اخبار سياسية
صور الأقمار الاصطناعية تكشف تفاصيل حرب إيران وإسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية

تقييم الأضرار في المنشآت النووية الإيرانية بناءً على صور الأقمار الاصطناعية
كشفت الصور الملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية عن تأثير محدود للهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، مع استمرار التوترات في المنطقة وتزايد العمليات العسكرية المستهدفة. فيما يلي نظرة معمقة على الحالة الحالية للمنشآت النووية والاستجابة الإيرانية لهذه التطورات.
ضرر محدود بعد الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية
- رُصدت أضرار طفيفة في المنشآت النووية الإيرانية، لا سيما بعد عدة أيام من بداية القصف الإسرائيلي في 13 يونيو.
- تُظهر الصور أن المنشآت لم تُمسّ إلا بشكل جزئي، ويمكن تصور إمكانية إصلاحها خلال شهور قليلة.
- شركة Planet Labs PBC الأمريكية كانت من بين المزودة للصور التي أظهرت نواقص واضحة في التدمير، مما يعكس تحديات اتخاذ قرار المشاركة في التصعيد العسكري.
منشأة نطنز التخصيب المركزي
- الصور أظهرت أن الأضرار اقتصرت على ساحات التبديل والمحولات الكهربائية، مع بقاء قاعات التخصيب تحت الأرض محمية بشكل كبير بطبقات من التراب والفولاذ والخراسانة التي تمتد إلى 40 مترًا.
- هذه المنشأة تستخدم أجهزة الطرد المركزي التي تتطلب تغذية كهربائية مستمرة لمنع خروجها عن السيطرة، وكانت قد تعرضت سابقًا لأضرار عام 2021 تم إصلاحها بسرعة.
مجمع أصفهان النووي
- تكبد المجمع، الذي يحتوي على منشآت مهمة لصنع الوقود وتخزين اليورانيوم عالي التخصيب، أضرارًا في المختبرات ومحطات التكرير، حسب تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
- مخزون اليورانيوم العالي التخصيب، والذي يقدر بـ409 كيلوجرامات، يُعد هدفًا هامًا، مع خطط إيرانية لاتخاذ تدابير خاصة لحمايته في حال تعرض الموقع لهجوم.
منشأة فوردو وخطوط الدفاع
- تُعتبر منشأة فوردو، المقامة على عمق حوالي 100 متر، من أكثر المواقع تعقيدًا، حيث يتطلب تدميره استخدام قنابل خارقة للذخائر مثل GBU-57 لإحداث ضرر دائم.
- التقارير تشير إلى أن الغارات الجوية ألحقت أضرارًا، ولكنها لم تتسبب في تدمير شامل للموقع، مع احتمال أن يتمكن الإيرانيون من إصلاح الأضرار بسرعة.
- خبراء الأمن يوضحون أن هذه المنشأة بنيت خصيصًا لمقاومة الهجمات، وتعكس بنية تحتية متينة وشديدة التحصين.
مخزونات اليورانيوم والتحديات الدولية
- تتجول مخزونات اليورانيوم في البلاد، وهي قريبة من مستوى قادر على تصنيع أسلحة نووية، مما يصعّب على وكالات التفتيش تتبعها.
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تواجه صعوبة في مراقبة المواقع بسبب الهجمات المستمرة، مع توقف عمليات التفتيش منذ بداية النزاع.
- مدير الوكالة أشار إلى أن جميع المواقع النووية مغلقة حاليًا، ولا يمكن إجراء عمليات تفتيش عادية، مما يحد من قدرة الرقابة الدولية على متابعة التطورات.
تظل الأوضاع في المنطقة غير مؤكدة، وتنعكس على مصير البرامج النووية الإيرانية واحتمالات التصعيد العسكري القادم، مع استمرار التحديات في مراقبة وتقييم الأضرار وتأثيرها على المسارات المستقبلية.