اخبار سياسية

صور الأقمار الاصطناعية تكشف تداعيات حرب إيران وإسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية

تطورات الهجمات العسكرية على المنشآت النووية الإيرانية وتأثيرها المحتمل

شهدت الساعات الأخيرة تصعيداً في العمليات العسكرية التي تستهدف المنشآت النووية في إيران، مع استقطاب لافت من المجتمع الدولي وتحليلات متخصصة حول مدى تأثير هذه الهجمات على البرنامج النووي الإيراني والموقف السياسي في المنطقة.

صور الأقمار الاصطناعية وتقييم الأضرار

  • أظهرت الصور الملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية أن الضرر الناتج عن الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية كان خفيفاً نسبياً، مع تضرر بعض المواقع بشكل محدود.
  • الأضرار التي طالت منشأة نطنز، على سبيل المثال، تركزت على ساحات التبديل والمحولات الكهربائية، مع استمرار القدرة على إصلاح الأضرار خلال أشهر قليلة.
  • وفي مجمع أصفهان، أظهرت الصور تأثيراً محدوداً للهجمات، رغم تقارير لاحقة عن وقوع أضرار في بعض المختبرات والمرافق الحيوية.

منشأة نطنز ومرونتها في مواجهة الهجمات

تقع منشأة نطنز، على بعد 300 كيلومتر جنوب طهران، وتحوي قاعات تخصيب تحت الأرض محمية بطبقات من التراب والفولاذ، وتستخدم أجهزة طرد مركزي تتطلب تغذية كهربائية مستمرة لمنع تعطيل عملية التخصيب. وقد تمكن الإيرانيون من إصلاح الأضرار التي لحقت بالموقع في السابق بسرعة نسبياً.

مجمع أصفهان والتحديات المرتبطة به

  • أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوقوع أضرار في مرافق مختلفة ضمن المجمع، بما يشمل المختبرات ومحطات تحويل اليورانيوم، لكن تأثير الغارات كان محدوداً نسبياً.
  • يقع المجمع على بعد 450 كيلومتراً عن طهران، ويضم منشآت حيوية مثل مركز التحويل وتصنيع الوقود، وهو على رأس اهتمامات المفتشين الدوليين.

منشأة فوردو وخصوصيتها الدفاعية

تقع منشأة فوردو على عمق يقارب 100 متر، وتُعتبر من أكثر المواقع تحصيناً، حيث يتطلب تدميرها قصفاً شديداً باستخدام قنابل خارقة مثل GBU-57، مما يستدعي تدخل القوات الأمريكية بشكل مباشر. ويشير الخبراء إلى أن الضرر الذي لحق بالموقع حتى الآن يُعتبر محدوداً، مع إمكانية إصلاحه في وقت قصير.

مخزونات اليورانيوم وقدرة الرقابة الدولية

  • تُعد مخزونات اليورانيوم إيران من بين الأهداف الأساسية، إذ يمكن أن تنقل بمرونة بين المواقع المختلفة، مما يعقد مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تتبع المواد القابلة للتحويل إلى أسلحة.
  • وفي ظل التوترات الحالية، تراجعت عمليات التفتيش بشكل كبير، وهو ما يثير مخاوف من استغلال إيران للموقف لتطوير برامجها النووية دون رقابة فعالة.

ختام

على الرغم من ضرر الهجمات الأخيرة على المنشآت النووية، فإن خبراء أمنيين يعتقدون أن إيران تمتلك القدرة على إصلاح الأضرار بسرعة، وأن البرنامج النووي، الذي بني ليكون شديد التحصين، يظل تحدياً كبيراً أمام الدول المعنية بالمراقبة والتصدي لتطوره العسكري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى