مصر تعتمد على خمسة مسارات لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز

مصر تواصل جهودها لاستعادة إنتاجية الغاز الطبيعي وتلبية الطلب المحلي

تُركز مصر حالياً على تنفيذ استراتيجية متكاملة تهدف إلى إعادة تأمين إمدادات الغاز الطبيعي، في ظل تدهور الإنتاج المحلي وزيادة الطلب على الطاقة، خاصة خلال فصل الصيف. تتضمن هذه المبادرات تعزيز البنية التحتية، وتحقيق التوازن بين الاستيراد والإنتاج، وتسوية المستحقات المالية للشركات الأجنبية العاملة في القطاع النفطي.

المحاور الرئيسية لتحقيق الاستقرار في إنتاج الغاز

• الاعتماد على سفن التغويز: تقوم الحكومة بتنفيذ خطة لإدخال عدة سفن تغويز لضخ الغاز الطبيعي المُسال، بهدف تلبية الاستهلاك المحلي، وتوفير احتياطي استراتيجي من الغاز.
  حتى بداية يوليو، تتوقع مصر وجود ثلاث سفن تغويز تعمل بشكل متواصل، منها سفينتان قيد التشغيل وسيتم تشغيل السفينة الرابعة خلال أغسطس.
• زيادة الإنتاج المحلي: يتم العمل على تحفيز الشركات الأجنبية، خاصة “شل” و”إيني”، لإضافة خطوط إنتاج جديدة خلال يوليو، فضلاً عن ضخ إنتاج إضافي من حقل “ظهر” لضمان استقرار السوق.
• سداد المستحقات لشركات النفط الأجنبية: تلتزم الحكومة بسداد المستحقات المتأخرة التي تبلغ حالياً حوالي 7.5 مليار دولار، وذلك لتشجيع الشركات على تعزيز عمليات الاستكشاف والإنتاج، مع محاولة إنهاء خطة جدولة الدفعات بحلول سبتمبر المقبل.

خطط مستقبلية لتحقيق الاكتفاء واستقرار السوق

تعتزم مصر تقليل الاعتماد على استيراد الغاز الطبيعي تدريجياً مع عودة إنتاج الحقول المحلية إلى مستوى ما قبل الأزمة، عبر استثمارات طويلة الأمد وعقود شراء طويلة الأجل للغاز المُسال. بالإضافة إلى ذلك، يتم العمل على تنويع مصادر الطاقة وتحسين الإنتاج المحلي، حيث تجاوزت المستحقات المالية للشركات الأجنبية 7.5 مليار دولار، بعد أن كانت حوالي 6.3 مليار دولار في بداية أبريل الماضي.

وفي هذا الإطار، يشدد المسؤولون على أهمية تطوير البنية التحتية وتعزيز السياسات الداعمة للاستثمار في قطاع الغاز الطبيعي لضمان استدامة إمداد الطاقة وتقليل الاعتمادية على الاستيراد في المستقبل القريب.