اخبار سياسية

تولسي جابارد ترفض الحرب على إيران.. كيف أثارت غضب ترمب ووصلت إليه؟

تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وتباين المواقف داخل الاستخبارات الأمريكية

مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تواجه تهميشًا وسط تصعيد التوترات

في ظل استمرار التصاعد في الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط، وخطط الإدارة الأمريكية المحتملة للتدخل العسكري، برزت شخصية تولسي جابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، كمصدر للمواقف المخالفة لرأي البيت الأبيض. فقد حذرت جابارد من إثارة الخوف والتوتر بين القوى النووية، مؤكدة على أهمية الحكمة في إدارة الأزمات الدولية.

انتقادات وترتيبات داخلية حول تقييمات إيران النووية

  • في 10 يونيو، حذرت جابارد من أن بعض النخبة السياسية تثير التوترات بشكل غير مسؤول.
  • ادعت أن الولايات المتحدة تملك معلومات تفيد بأن إيران قريبة من إنتاج سلاح نووي، إذا قررت استكمال العمليات.
  • ترمب، من جانبه، شكك في تقييماتها، معترفًا بأنه أخطأ حين أشار إلى عدم وجود أدلة على سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية.

الخلافات حول الملف النووي الإيراني والأدوار السياسية

في 17 يونيو، أظهر ترمب تباينًا واضحًا مع جابارد حين أكد أن إيران كانت قريبة من امتلاك سلاح نووي قبل أن تتراجع عن ذلك، رغم تصريحات جابارد التي أشارت إلى عدم وجود دليل على ذلك. وتعد هذه الأزمة من أبرز مظاهر التوتر بين إدارة البيت الأبيض ومسؤولي الاستخبارات، خاصة في ظل تباين وجهات النظر حول مدى تهديد إيران النووي.

السيرة السياسية والتغيرات في مواقف جابارد

شهدت مسيرة جابارد العديد من التحولات، إذ كانت في بادئ الأمر عضوة بالمجلس التشريعي لولاية هاواي، ثم نائبة لرئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية، قبل أن تتبنى مواقف انعزالية وتنتقد السياسات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط. وفي عام 2019، أدانت ترمب بشأن الضغط على أوكرانيا، لكنها صوتت لاحقًا على الحضور في جلسة عزل الرئيس.

موقفها من الحرب والانسحاب من الحزب الديمقراطي

  • عارضت جابارد الحملات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، داعيةً إلى الانسحاب من الصراعات الخارجية.
  • عندما انضمت إلى الحزب الجمهوري في 2024، جاءت خطوة مثيرة للجدل، خصوصًا بعد تأييدها لترمب، وظهورها كعضو في فريقه الذي يروج لمناهضة التدخل العسكري.

الخلفية الشخصية والتأثيرات الدينية والسياسية

تنحدر جابارد من أسرة نشأت في هايواي، مع والدها الذي غيّر انتماءه الحزبي من الجمهوري إلى الديمقراطي، وهي نشأت على ديانة الهندوسية من خلال ارتباطها بجماعة “علم الهوية”. وقد تلقت تعليمها في المنزل، وشاركت في أنشطة الجماعة، التي كان لها تأثير على حياتها السياسية والدينية. رغم الانتقادات، أكدت جابارد مرارًا على تجربتها الروحية والتزامها بقضية السلام.

التحديات والانتقادات حول التعيين في منصب الاستخبارات

واجهت جابارد اعتراضات عديدة خلال جلسات التصديق على تعيينها، خاصة حول علاقتها بمؤسسة “علم الهوية” ودورها السابق، مع جدل حول مدى حياديتها وخبرتها الاستخباراتية. رغم ذلك، تم التأكيد على اختيارها بأغلبية بسيطة، وهي خطوة أختلف حولها الكثيرون داخل وخارج الكونجرس.

التطورات الأخيرة وموقفها من السياسات الدولية

أثارت تصريحات جابارد الأخيرة حول رفض التصعيد النووي، بعد زيارتها لهيروشيما، جدلاً داخل الإدارة الأمريكية، مع تهميش وجودها في بعض اجتماعات الأمن. ويبدو أن تباين وجهات نظرها مع البيت الأبيض حول الملف الإيراني يعكس حالتها المستقلة، رغم بعض التشابهات مع مواقف ترمب السياسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى