اخبار سياسية

دور مخزونات الذخيرة في تحديد مسار الصراع بين إيران وإسرائيل

تطورات الحرب بين إسرائيل وإيران: تحليل للمرحلة الحالية والاحتمالات المستقبلية

شهدت المواجهة المستمرة بين إسرائيل وإيران تصاعداً في وتيرتها، مع تغيرات ملحوظة في استراتيجيات كلا الطرفين، وسط تقارير عن تراجع في مخزون الصواريخ الإيرانية وتقليل وتيرة الهجمات، الأمر الذي يثير تساؤلات عن مسارات التصعيد واحتمالات النتيجة النهائية للصراع.

موقف القوات الإيرانية من التصعيد الميداني

  • توقعات بتحقيق استمرارية الحرب لعدة أيام، رغم التصريحات الحماسية من البلدين.
  • انخفاض مخزون الصواريخ الإيرانية القابلة للوصول إلى إسرائيل، وتراجع حجم الذخيرة الإسرائيلية أيضاً.
  • تقدم خبراء عسكريون مثل أندرو فوكس بتحليل يقول إن إيران أطلقت بالفعل حوالي 468 صاروخاً، وهو ربع مخزونها، مع تباطؤ في الهجمات اليومية.
  • إسرائيل نجحت في تدمير أكثر من ثلث منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية بحلول اليوم الرابع من العمليات.

خصوصية التهديدات الصاروخية الإيرانية

  • الترسانة الإيرانية غير متجانسة، وتخضع لقيود لوجستية ومنصات إطلاق ودوارات إعادة تعبئة محدودة في القدرة على الصمود.
  • تركز الاستراتيجية الإيرانية على التصعيد التدريجي بهدف كسْر دفاعات إسرائيل عبر موجات من الهجمات، مع فترات تقييم بين الدفعات.
  • حتى مع إطلاق عشرات إلى مئات الصواريخ في البداية، فإن الحفاظ على هذا الوتيرة يصبح صعباً بسبب عمليات الاعتراض والوجستيات.
  • إيران أطلقت خلال اليومين الأوليين أكثر من 100 صاروخ، وانخفض هذا الرقم إلى أقل من 50 مع مرور الأيام.

ردود إيران وتطوراتها الميدانية

  • أول رد إيراني كان بضربة بضم حوالي 150 صاروخاً، تليها وابل أصغر من عشرات الصواريخ بلغ إجماليه حوالي 370 صاروخاً حتى منتصف يونيو.
  • النطاق المحدود للهجوم ربما يرجع إلى جهود الاعتراض الإسرائيلية، إذ كانت إيران تسعى لإطلاق ما يصل إلى ألف صاروخ.
  • الهجمات تتفاوت بين ضربات على منصات إطلاق واغتيالات قد تؤدي إلى تعطيل القيادة والسيطرة، مع احتمالات أخرى لهجمات إلكترونية وحملات حربية غير متكافئة.

الوضع على الساحة الميدانية من حيث الصواريخ والطائرات المسيرة

  • إيران أطلقت أكثر من 100 طائرة مسيرة، معظمها تم اعتراضه بنجاح، مع خسائر فادحة في الأرواح الإسرائيليين، بما يزيد عن 23 قتيلاً وأكثر من 600 مصاب.
  • الاستهداف تركز على منشآت عسكرية وأهداف حضرية، مع تحول استراتيجي نحو استهداف القيمة المضادة لزيادة التكاليف على إسرائيل.
  • سيوسع الصراع من خلال إطلاق الصواريخ على مراكز سكانية، معتبرة أن ذلك بمثابة رد إيراني على الهجمات الإسرائيلية على المناطق المدنية.

تقييم التهديد الصاروخي ومخزون إيران

  • تناقص المخزون الإيراني من الصواريخ، مع تقديرات بأن لديها حوالي 2000 صاروخ عامل، مع احتمالية تركزها على أهداف محدودة في حال نشوب صراع مطول.
  • إستراتيجياً، تحتاج إيران لإطلاق وابل كثيف من الصواريخ لتجاوز أنظمة الدفاع الإسرائيلية، وهو أمر صعب نظراً لفعالية عمليات الاعتراض الإسرائيلي.
  • طهران تركز على تصنيع صواريخ وقود صلب ومتوسط المدى، مع جهود لتعطيل منشآت إنتاج الصواريخ وتطوير قدراتها، مع الاعتماد على صادرات الدعم والتكنولوجيا من دول أخرى مثل كوريا الشمالية.

التحديات والقدرات الدفاعية الإسرائيلية

  • إسرائيل تعتمد على منظومات دفاع متعددة الطبقات، مثل القبة الحديدية، ومقلاع داود، وال S-300 روسية، مع دعم أمريكي مستمر، بما في ذلك نشر أنظمة حديثة مثل THAAD وسفن حاملة لصواريخ Aegis.
  • نقص في مخزون الصواريخ الاعتراضية، خاصة صواريخ Arrow، يهدد قدرة الدفاع على مواجهة هجمات طويلة الأمد، خاصة مع ارتفاع تكلفة الصواريخ الاعتراضية وتراكم الاستهلاك خلال المعركة.
  • الاعتمادية على إعادة إمداد الدعم الأمريكي، مع احتمالات لتمديد فترة الدفاع، تعتمد على حجم الهجمات ومدى تفعيل قدرات إيران في التصعيد.

مسارات التصعيد المحتملة وخطوط التوتر المستقبلية

  • إسرائيل قد تتوجه إلى استهداف البنية التحتية الحيوية الإيرانية، والانتقال من الهجمات على منصات الإطلاق إلى أهداف استراتيجية أخرى، مع التركيز على تعطيل القدرات الصاروخية الإيرانية.
  • إيران قد تلجأ إلى استخدام ترسانتها غير المستغلة من الصواريخ الدقيقة قصيرة المدى لضرب منشآت مهمة أو قواعد عسكرية، مع محاولة توسيع نطاق العمليات إلى دول الجوار مثل اليمن والعراق.
  • احتمالات تصعيدية تشمل هجمات على مراكز البتروكيماويات، وأهداف مدنية، وربما استخدام صواريخ مضادة للسفن لتهديد حركة الشحن في الخليج.

حدود استراتيجية الردع وتوازن القوى

  • استراتيجية الردع الإيرانية تعتمد بشكل كبير على التهديد بالرد الموثوق، لكن تراجع قدراتها الدفاعية وتآكل ترسانتها يضعف هذا الرهان.
  • هجمات إسرائيل الأخيرة على منشآت إيرانية ومراكز تصنيع الصواريخ تعكس محاولة لضبط الفترات الزمنية والحد من القدرات الإيرانية، خاصة عبر استهداف خطوط الإنتاج والبنية التحتية ذات الصلة.
  • تدهور القدرات الدفاعية الإيرانية، مثل ضعف نظام S-300، يعزز من فرص إسرائيل في استهداف المواقع الإستراتيجية بشكل فعال وفرض تكاليف عالية على الرد الإيراني.

أهم المنشآت الدفاعية الإيرانية وخطط التطوير

  • منظمة الصناعات الجوية الإيرانية، التي تتبع وزارة الدفاع، تعد بمثابة العمود الفقري لترسانة الصواريخ، وتطور أنظمة مثل “شهاب”، و”عماد”، و”سجيل”.
  • مجموعات الصناعات الباليستية تركز على الصواريخ ذات الوقود الصلب، مثل “فاتح-110” و”ذو الفقار”، وأخرى ذات الوقود السائل، مثل “شهاب-3″ و”قادر-110”.
  • إيران استمرت في محاولة تطوير قدراتها، مع تنظيم استهداف مستمر لمنشآت التصنيع والإنتاج، مع دعم من كيانات دولية وشركات مقربة من البرنامج النووي والصاروخي.

الجهود الإسرائيلية لاستهداف المنشآت الإيرانية

  • الجيش الإسرائيلي يواصل استهداف المواقع الإيرانية، خاصة منشآت تصنيع وتخزين الصواريخ، ومراكز البحوث والتطوير، مثل مجمع بارشين ومركز أبحاث الموارد الفارسية في زنجان.
  • هذه العمليات تهدف إلى تعطيل القدرات الإيرانية، وتقليل مخزونها، ومنع استخدامها من قبل قوات الحرس الثوري.

مخاطر وتحديات المرحلة القادمة

  • إشكالية استمرار التوازن بين القدرات العسكرية والتكتيكات الحديثة، خاصة مع محدودية المخزون الإيراني وتراجع قدرات الدفاع الإسرائيلي.
  • الاعتماد على دعم دولي، خاصة الولايات المتحدة وإسرائيل، للابتكار في أنظمة الدفاع وتوسيع عمليات الردع والهجوم.
  • تزايد احتمالات التصعيد من قبل إيران باستخدام أدوات غير متكافئة، مثل الهجمات الإلكترونية والحملات الإلكترونية، لاستنزاف إسرائيل وتغيير موازين القوة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى