تقارير: إيران تنقل مخزون النفط العائم إلى قرب الصين

استمرار إيران في تصدير النفط رغم التحديات الجيوسياسية
تعمل إيران على الحفاظ على تدفق صادراتها من النفط الخام رغم التصعيد الأخير في التوترات الجيوسياسية والضربات على البنية التحتية للطاقة في المنطقة. تستخدم طهران استراتيجيات متعددة لضمان استمرار التصدير وتجنب العقوبات، بما يتيح لها الحفاظ على مصدر هام من مصادر دخلها الوطني.
طرق التعاون والمناورة في ظل العقوبات
- تحميل الناقلات بشكل متتالٍ من الناقلات العائمة، مع نقل المخزون إلى مواقع قريبة من الصين
- استخدام أسطول ظل من الناقلات لتقليل احتمالية الكشف أو التتبع
- انتقال المخزون العائم إلى مناطق آمنة وبعيدة عن مناطق النزاع
توجهات الصادرات والإمدادات
تشير البيانات الأخيرة إلى استمرارية صادرات النفط الإيراني إلى الصين بشكل رئيسي، مع عدم تأثر الحمولات بالصراع بين إيران وإسرائيل حتى الآن بشكل كبير. حيث بلغت صادرات إيران من النفط الخام حوالي 2.2 مليون برميل يومياً، وهو أعلى مستوى من حيث الحجم خلال الأسابيع الخمسة الماضية.
الأوضاع الأمنية والبنية التحتية
شهدت البنية التحتية للطاقة في إيران وإسرائيل هجمات متبادلة، بما في ذلك استهداف مصفاة حيفا في إسرائيل وحقل بارس للغاز في إيران، مع نجات بعض المنشآت الرئيسية، خاصة منصة تصدير الخام في جزيرة خرج الإيرانية. واستُخدمت رصيفات مختلفة في الجزيرة، مع تفضيل الرصيف الشرقي الأقل تعرضاً للخطر حسب التحليلات.
تحركات الناقلات والتراكيز الجغرافية
- تقترب ناقلات النفط بصورة تدريجية من جزيرة خرج، تاركة الرصيف الغربي غير مستخدم لعدة أيام
- يوجد حالياً حوالي 15 إلى 16 ناقلة إيرانية في منطقة الخليج، وتحوم معظمها قرب الجزيرة
التوقعات والتقديرات
رغم العقوبات المفروضة على العملاء والصعوبات الجيوسياسية، حافظت إيران على مستوى صادراتها عند حوالي 1.7 مليون برميل يومياً. كما قامت بنقل جزء من مخزونها العائم، الذي يبلغ حوالي 40 مليون برميل، إلى مناطق أقرب من الصين، ما يقلل من احتمالات تعطل الشحنات.
وتشير التقارير إلى أن حوالي 10 ناقلات تحمل نحو 8 ملايين برميل من الخام موجودة حالياً قبالة سواحل الصين، بينما يبقى جزء أكبر مخزوناً غير محدد الموقع بعد أن كان في الخليج.
المرونة واستراتيجية المخزون
النفط المخزن على متن الناقلات يتيح لإيران تحريك كميات من النفط بشكل استراتيجي، خاصة في ظل التصعيد الجيوسياسي، حيث يتم نقل البراميل شرقاً دون أوامر ثابتة، مما يعزز من قدرة إيران على التكيف مع أي اضطراب محتمل في الشحنات.