اخبار سياسية

ترمب وتحالف MAGA.. من الدعم المطلق إلى الخلاف حول إيران

انقسام داخل الحزب الجمهوري يعكس تحديات كبيرة أمام السياسات الأمريكية بشأن الملف الإيراني

بعد مرور نحو عقد على تأسيس التحالف اليميني الذي أطلقه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تحت شعار “جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”، يواجه الحزب الجمهوري حالياً انقساما غير مسبوق. يعكس هذا الانقسام تصاعد الخلافات حول السياسة الخارجية، خاصة فيما يتعلق بالتدخل العسكري المحتمل في الحرب بين إسرائيل وإيران، ويمثل تحدياً لجهود الحفاظ على وحدة الحزب وتأمين توجه سياسي موحد.

خلفية الانقسام وتياراته الرئيسية

  • جناح “أميركا أولاً”: يتبنى مواقف انعزالية، ترفض التدخل العسكري في الخارج، وتركز على الأولويات الوطنية الداخلية.
  • جناح الصقور أو المحافظين الجدد: يدعو إلى دعم التدخل العسكري لدعم إسرائيل ومنع إيران من امتلاك السلاح النووي، مؤيدون لسياسات أكثر صرامة خارجياً.

خبراء قالوا إن هذا الصدام يمثل أكبر تحد داخل حركة “MAGA” التي أسسها ترمب، ويهدد تماسك الحزب الجمهوري بقيادته الحالية في ظل تراكم الخلافات بين هذين التيارين.

مواقف قيادية وسياسية داخل الحزب

  • تصريحات داعمة للتصعيد العسكري: بعض رموز الحزب، مثل السفير السابق ديفيد فريدمان، اعتبروا أن الحرب ضد إيران “تخدم مبدأ نوبل العالم الحر”.
  • معارضة شديدة للتدخل العسكري: معارضو الحرب، من بينهم الإعلامي السابق في شبكة FOX نيوز تاكر كارلسون، حذروا من مخاطر التورط العسكري، مؤكدين أن ذلك قد يوقع ألاف الأميركيين ضحايا في أيام قليلة ويؤثر سلبًا على الأوضاع الاقتصادية.

مواقف من داخل الحزب ومعارضة الشيوخ والنواب

  • ينادي عدد من الأعضاء مثل مارجوري تايلور جرين ودو خانا بإلزام الرئيس بالحصول على موافقة الكونجرس قبل أي تصعيد عسكري، موضحين أن الدستور يعترف بصلاحية الكونجرس في إعلان الحرب.
  • جهود محدودة من قبل قادة مجلس الشيوخ لإيقاف توجهات الرئيس، مع استمرار الحديث عن الحاجة لمراجعة صلاحيات رئيس الجمهورية في إصدار قرارات الحرب.

الخلافات حول السياسة والتصريحات الرسمية

في الوقت الذي يلوح فيه ترامب بإمكانية المشاركة عسكريًا، تتباين التصريحات بين دعم حذر وتحفظ كبير. بعض الأوساط ترى أن خياراته تعتمد على تقييم الموقف الميداني والعلاقة مع إسرائيل، مع استمرار غياب قرار نهائي بشأن الهجوم المحتمل على إيران.

الخلاصة والتأثير المستقبلي

إن الانقسام داخل الحزب الجمهوري يعكس عمق التحديات التي تواجه إدارة ترامب في الملف الإيراني، ويؤشر إلى وجود تباينات في الاستراتيجية والأولويات الوطنية بين جناح يميني يدعو إلى التلويح بالخيار العسكري، وآخر يبقى متمسكًا بمبدأ عدم التدخل إلا بمصلحة وطنية واضحة. ستظل تطورات هذا الصراع الداخلي مهمة لفهم مستقبل السياسة الأمريكية على الصعيدين الداخلي والخارجي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى