اخبار سياسية
مصادر: عرض أوروبي لإيران يتضمن إنهاء التخصيب ومراقبة البرنامج الصاروخي

محادثات أوروبية ودبلوماسية مع إيران في جنيف حول الملف النووي والصواريخ
تجري حالياً في جنيف محادثات بين الوفود الأوروبية وإيران، وسط جهود دولية لاحتواء أنشطة طهران النووية والصاروخية. يأتي ذلك في سياق مساعٍ دولية متجددة لإيجاد الحلول الدبلوماسية للأزمات القائمة، في ظل تصعيد محتمل وتوتر إقليمي متصاعد.
الأهداف والمواقف الدولية
- تسعى دول «الترويكا الأوروبية» (ألمانيا، فرنسا، بريطانيا) بالتنسيق مع الولايات المتحدة إلى الحد من البرنامج النووي الإيراني ووقف برنامج الصواريخ الباليستية، نظرًا لما تمثله من تهديدات لإسرائيل وأوروبا على حد سواء.
- تشمل الشروط الأوروبية لإيران:
- استئناف عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في جميع المواقع الإيرانية لضمان إنهاء التخصيب.
- مراقبة الأنشطة الباليستية الإيرانية التي تشكل خطراً على إسرائيل.
- وقف التعاون بين إيران وحلفائها الإقليميين، بالإضافة إلى وقف التعاون العسكري مع روسيا.
- تطابق المقترح الأوروبي مع مواقف الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث طالبوا إيران بوقف التخصيب لليورانيوم بشكل كامل، في حين تستمر إسرائيل في المطالبة بإنهاء البرنامج النووي الإيراني تمامًا.
تطورات وملابســات المحادثات
- نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤولين، أن المفاوضات الحالية في جنيف تتم بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وأنها محاولة لانتزاع تنازلات أكبر من إيران وإيجاد مخرج من تهديدات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بضرب إيران.
- المحادثات تركز على مطلب واشنطن بعدم تخصيب طهران لليورانيوم مطلقاً، مع سعي الجانب الأوروبي للتوصل لاتفاق يبقي النظام الإيراني ويضمن استمراره.
- الجانب الأوروبي يعتزم التفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق يعكس مخاوف الغرب ويجنب التصعيد العسكري.
اللقاءات الدبلوماسية والتحركات الأخيرة
- أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن إيران تلقت طلبًا من الترويكا الأوروبية لعقد لقاء تشاوري، حيث التقى وزراء خارجية أوروبيون بعراقجي بهدف دفع الحوار الدبلوماسي قدمًا.
- هذا يأتي بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2015، وتصاعد التوتر بعد عدة ضربات إسرائيلية على منشآت نووية إيرانية في يونيو الماضي، ومع انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، زادت التحديات أمام الجهود الدبلوماسية.
- الوفود الأوروبية تعمل حالياً على تنسيق المواقف مع الولايات المتحدة، وتجري مشاورات في غرف منفصلة قبل استئناف المحادثات المقررة.
موقف الأطراف الإقليمية والدولية
- تحاول الأطراف المعنية تجنب التصعيد العسكري، مع تكثيف الجهود للعودة إلى الطاولة واستئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
- تدرس واشنطن مشاركة محتملة في عمليات عسكرية إسرائيلية ضد منشآت نووية إيرانية، إلا أن المساعي الدبلوماسية تبقى هي الخيار الأرجح لتجنب تصعيد أوسع.
تُعقد هذه المحادثات في سياق تداعيات الاستقطابات الدولية والإقليمية، وهي محطة مهمة في مسار محاولة حلّ الملف النووي الإيراني بطريقة دبلوماسية، بهدف استقرار المنطقة وفتح آفاق جديدة للحوار والتفاهم.