صور تظهر الأضرار البالغة في معهد وايزمان للعلوم في تل أبيب

تضرر معهد وايزمان في تل أبيب نتيجة هجمات صاروخية إيرانية
كشف تقرير حديث أظهر حجم الأضرار التي تعرض لها معهد “وايزمان” للعلوم، أحد أبرز المؤسسات البحثية في إسرائيل، بعد أن تعرض لعدوان صاروخي إيراني مؤخرًا. تقع هذه الأضرار في سياق تصاعد التوترات الإقليمية وتأثيراتها على البحث العلمي والمؤسسات الأكاديمية.
موقع المعهد وأهميته العلمية
يقع معهد وايزمان في مدينة رحوفوت بجنوب تل أبيب، ويعد من أهم المراكز البحثية في إسرائيل، حيث يختص بمجالات الفيزياء والكيمياء والذكاء الاصطناعي، ويعمل على مشاريع علمية ذات تمويل دولي كبير.
تفاصيل الهجوم وأثاره
- الهجوم، الذي نفذ فجر الأحد، كان منسقًا بين إيران وجماعة الحوثي في اليمن، وشمل إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل.
- أسفر عن تدمير العديد من المباني في تل أبيب ومدن أخرى، مما أدى إلى تعطيل عدد من المشاريع البحثية الممولة من الاتحاد الأوروبي.
- تقدر التكاليف المباشرة لإصلاح الأضرار بنحو 500 مليون دولار، مع تأثر حوالي 15 مشروعًا بحثيًا على الأقل.
تأثيرات على التعاون الأوروبي
يعتبر معهد وايزمان من أبرز المستفيدين من برامج الأبحاث الأوروبية منذ انضمامه إلى “أفق أوروبا” عام 1996، وحصل على تمويلات تتجاوز 600 مليون يورو. ومع ذلك، فإن استمرار التعاون مهدد حالياً، خاصة مع احتمالية تعليق الاتحاد الأوروبي علاقاته البحثية مع إسرائيل جراء التصعيد السياسي المستمر.
منذ بداية البرنامج في 2021، تلقى المعهد 118 منحة، منها 63 من مجلس البحوث الأوروبي، مما يجعله ثالث أكبر مستفيد من التمويل الأوروبي بعد جامعتي كوبنهاجن وتل أبيب.
تداعيات على الباحثين والمختبرات
أشار أحد الباحثين في المعهد إلى أن حوالي 10 مختبرات دمرت بالكامل، فيما تعاني 40 مختبرًا من أضرار تجعلها غير صالحة للاستخدام، ما قد يستغرق سنوات لإعادة تأهيلها. ويعبر الباحثون عن أملهم في أن يتمكن المجلس الأوروبي من تمديد منحهم وتوفير تمويل إضافي لإعادة العمل بسرعة.
وفي سياق متصل، أكد متحدث باسم المفوضية الأوروبية أن الوضع ملاحق عن كثب، وأن هناك بنودًا في التمويلات تتيح بعض المرونة في حال حدوث ظروف قهرية غير متوقعة.
جدل وارتباطات سياسية
أثارت الصور التي نشرها العلماء لمختبراتهم المدمرة على الإنترنت جدالات سياسية، حيث أشار بعض النقاد إلى علاقات سابقة للمعهد مع شركات دفاع إسرائيلية، وخصوصًا فيما يتعلق بتطوير مواد مستوحاة بيولوجيًا للأغراض العسكرية، بالإضافة إلى مشاركته في مشاريع حماية الطائرات المسيرة من الهجمات الإلكترونية، بالرغم من أن ترجى أبحاثه تركز على الصحة والطب.