اخبار سياسية

تعارض إسرائيلي.. استهداف المستشفيات جريمة حرب في بئر السبع وهدف شرعي في غزة

تباين مواقف المسؤولين الإسرائيليين وردود فعل المستخدمين على مواقع التواصل حول استهداف مستشفى سوروكا

أظهر عدد من تعليقات المستخدمين عبر وسائل التواصل الاجتماعي تناقضاً واضحاً في المواقف التي عبّر عنها المسؤولون الإسرائيليون بعد تضرر مستشفى سوروكا العسكري، حيث تبادل الناس الآراء حول حجم الفجوة بين التصريحات الرسمية وردود الفعل على الأرض.

حيثيات الحادث وردود الأفعال الحكومية

  • وقع الهجوم الصاروخي في بئر السبع، وأسفر عن أضرار واسعة وأصابات بين المدنيين، وذلك بسبب استهداف من قبل صواريخ إيرانية، تزامناً مع دعم الحكومة الإسرائيلية لقصف وتدمير مستشفيات غزة.
  • التصريحات الرسمية ركزت على وصم الهجمات على المستشفيات بـ”جرائم حرب”، مع توجيه الاتهامات إلى من وصفوهم بـ”أقذر الناس على وجه الأرض” لقصف المستشفيات، وتبرير القصف على قطاع غزة منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023.
  • وفي تعليقه على تضرر المستشفى، قال وزير الثقافة والرياضة إن من يقصف المستشفيات هم “أقذر الناس على وجه الأرض”.
  • هدد وزير الدفاع الإسرائيلي بتصفية المرشد الإيراني، متهماً إياه بارتكاب جرائم حرب خطيرة، وأشار إلى أن الإيرانيين يختبئون في مخابئ محمية ويطلقون نيراناً موجهة على منشآت إسرائيلية.
  • وفي سياق مماثل، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إن من يطلقون الصواريخ على المستشفيات وكبار السن والأطفال هم نازيون، مشبهاً إيران بالكيان النازي، في إشارة إلى مخاطر الأسلحة النووية المحتملة.

تدمير المستشفيات وردود الفعل على الأرض

  • صرح مدير عام مستشفى أن ضربة صاروخية أدت إلى تدمير عدة أجنحة وإصابة 40 شخصاً، غالبيتهم من الموظفين والمرضى، فيما نفت إيران بشدة مسؤوليتها عن استهداف المستشفى العسكري، مؤكدة أن قواتها تستهدف منشآت ذات علاقة مباشرة بمهاجمة إيران أو تدعمها.
  • وفي حين، ادعى الحرس الثوري الإيراني أن الهدف كان مراكز عسكرية واستخباراتية إسرائيلية قريبة من المستشفى.
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال زيارته للموقع، أكد على قرار عدم استثناء أحد من الهجمات الإسرائيلية، مؤكداً أن طهران ستدفع الثمن غالياً.

الانتقادات على استهداف المستشفيات في غزة

  • تصريحات المسؤولين الإسرائيليين سابقاً، خاصة من قبل وزير الأمن القومي، أظهرت مواقف متكررة بشأن استهداف المستشفيات في غزة، حيث أكد أن المساعدات الإنسانية غير مرحب بها طالما أن حركة حماس تحتجز أسرى، وأن ما يدخل القطاع هو مئات الأطنان من المتفجرات.
  • شهدت الحرب العديد من حالات استهداف المستشفيات في غزة، من بينها مجمع الشفاء الطبي، الذي تعرض لقصف متكرر، إضافة إلى إغلاق وتفتيش المستشفيات من قبل القوات الإسرائيلية.
  • وفي يناير 2024، تم إغلاق مدخل مجمع ناصر الطبي، وتعريفات من منظمتي الصحة العالمية تؤكد أن جزءاً كبيراً من المستشفيات يعاني من تدهور في الخدمات والإمكانيات، حيث تعمل أقل من نصف المستشفيات بشكل جزئي، ويقل عدد الأسرة بنسبة 45% عما كانت عليه قبل الحرب.

هذه الاتجاهات المتناقضة تعكس حالة من الالتباس والتوتر في التعامل مع الأوضاع الإنسانية والسياسية خلال الحرب، وتفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول مدى الاتساق في المواقف الرسمية وردود الأفعال الشعبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى