بريطانيا تنقل رسالة من الولايات المتحدة إلى إيران: الحل الدبلوماسي ما زال ممكنًا

مساعٍ دبلوماسية لحل التوتر في الشرق الأوسط وملف إيران النووي

شهدت الأيام الأخيرة تحركات دبلوماسية مكثفة على الصعيد الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط والتوترات المتعلقة بالملف النووي الإيراني، حيث تستعد الأطراف الدولية لمفاوضات هامة ومحطات حاسمة قد تحدد مستقبل المنطقة والعلاقات الدولية.

لقاءات رفيعة المستوى بين واشنطن ولندن

• استقبل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو نظيره البريطاني ديفيد لامي في البيت الأبيض بواشنطن، قبيل لقاء مرتقب مع وزير الخارجية الإيراني في جنيف. يأتي هذا اللقاء في إطار مساعٍ لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة المتصاعدة بين طهران وتل أبيب.
• وفقا لصحيفة “فايننشيال تايمز”، من المتوقع أن ينقل لامي رسالة من الولايات المتحدة إلى إيران تؤكد إمكانية الحل الدبلوماسي، خاصة مع تصاعد التوترات في المنطقة والمخاوف من انهيار المفاوضات النووية.
• وشددت الولايات المتحدة على أن مسار الحل السياسي لا يزال قائما، وسط تصاعد الضغوط من قبل القوى الدولية لتحقيق تقدم في الملف النووي.

الجهود الأوروبية وجولة المفاوضات المرتقبة في جنيف

• تستعد بريطانيا لإرسال وفد إلى جنيف للتباحث مع فرنسا وألمانيا وممثلين من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى مسؤولين إيرانيين، بهدف إعادة إحياء الحوار النووي وتحقيق تفاهمات حول برنامج إيران النووي.
• تُعد هذه اللقاءات محطة حاسمة، إذ تركز على ضمانات من إيران بأن برنامجها النووي يقتصر على الاستخدام السلمي، بينما تصر إسرائيل على ضرورة تدميره بالكامل.
• تبقى الموقف الإيراني غير واضح، خاصة في ظل رفض طهران التنازل عن حقها في تطوير برنامج نووي مستقل، مما يضيف مزيداً من التعقيد على المساعي الدبلوماسية.

مؤشرات على استمرار الخيارات الدبلوماسية والعسكرية

وفي ظل الأوضاع الراهنة، مازال الخيار الدبلوماسي خياراً مفضلاً، لكنه يواجه تحديات كبيرة من الجانب الإسرائيلي، الذي يرى في القوة العسكرية وسيلة لحسم الملف النووي خوفاً من انتشار التجربة النووية في المنطقة.