اخبار سياسية

الترويكا الأوروبية تعقد اجتماعا مع عراقجي في جنيف، أول مفاوضات بعد حرب إيران وإسرائيل

مفاوضات جديدة بين إيران والدول الأوروبية وسط تصاعد التوترات الإقليمية

تتصاعد الجهود الدبلوماسية في ظل استمرار التوترات بين إيران وإسرائيل، مع سعي القوى الدولية إلى تجنب تصعيد النزاعات وإيجاد حلول سياسية للأزمة النووية الإيرانية. في سياق ذلك، عقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعات مع المسؤول الإيراني عباس عراقجي، بهدف رسم مسار دبلوماسي يستأنف المفاوضات ويجنب المنطقة المزيد من التصعيد.

مبادرات أوروبية لمواجهة التصعيد

  • اجتمع وزراء من بريطانيا وفرنسا وألمانيا مع عراقجي، بالإضافة إلى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، ضمن جهود تنسيق مع الوزير الأميركي ماركو روبيو.
  • أكدت الدول الأوروبية على أهمية العودة إلى طاولة المفاوضات وتجنب التصعيد، حيث تم اقتراح عقد اجتماع مباشر بين الجانبين الإيراني والأوروبي.
  • تتم المحادثات حالياً في جنيف، حيث أتاحت اتفاقات سابقة في 2013، وعقدت في 2015، إطاراً للحوار حول برنامج إيران النووي وتقليل العقوبات.

أجواء محادثات جنيف وتحدياتها

على الرغم من التوقعات بأن المحادثات لن تحمل انفراجة كبيرة، إلا أن المجتمعين يرون ضرورة الاستمرار في الحوار. ومن جانبهم، أشار المسؤولون إلى أن توقف الحرب لا يعني أن البرنامج النووي الإيراني سيُحل بشكل كامل، وأن المعرفة التقنية ستظل متاحة لإعادة بناء البرنامج في حال توقف المفاوضات.

وفيما يخص الموقف الإيراني، أكد عباس عراقجي أن بلاده غير مستعدة للاستماع لأي مفاوضات في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن طهران ترفض التفاوض حتى تتوقف الأعمال العدائية على أراضيها.

الموقف الإيراني تجاه الهجمات الإسرائيلية

  • انتقد عراقجي الهجمات الإسرائيلية على منشآت إيران النووية، واصفاً إياها بأنها تعد تعدياً صارخاً على قرارات مجلس الأمن.
  • ذكر أن قرار مجلس الأمن رقم 487، الذي صدر عام 1981، يعتبر أن أي هجوم على منشأة نووية يُعد هجوماً على نظام الضمانات التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو انتهاك لاتفاقية عدم الانتشار النووي.

الفرص والدعوات للدبلوماسية

رغم التصعيد، عبرت بعض الدول الأوروبية، وكذلك بريطانيا، عن أملها في فرصة للدبلوماسية، مشيرة إلى أن الإطار الحالي يسمح بفرص للتوصل إلى حلول عبر التفاهمات السياسية خلال الأسابيع القادمة. وأكد المسؤولون على ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها العسكرية على الأراضي الإيرانية، مع الالتزام بالحوار كخيار رئيسي لإنهاء الأزمة.

مخاطر استمرار الجمود والتوقعات المستقبلية

  • تشير المصادر إلى أن عدم إحراز تقدم في جنيف قد يؤدي إلى إحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن لإعادة فرض العقوبات من جديد، وهو ما قد يعقد الوضع بشكل أكبر.
  • يُذكر أن استمرار السياسة الحالية قد يُعقد من الحلول، حيث أن المعرفة التقنية ستظل متوفرة، مما يمكّن إيران من إعادة تركيب برنامجها النووي سراً إذا رغبت.
  • بالرغم من ذلك، يبقى الباب مفتوحاً أمام التفاوض، مع التذكير أن الحل الدبلوماسي هو الخيار الأفضل لتجنب استمرار التصعيد في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى