اقتصاد

مصر تجري مفاوضات مع قطر لشراء استثمارات بقيمة مليارات الدولارات في الساحل الشمالي

محادثات قطر للاستثمار في مشروع سياحي بمصر وتداعياتها الاقتصادية

تتجه الأنظار إلى جهود قطر في تعزيز استثماراتها داخل مصر، مع أنباء عن مناقشات متقدمة لاستثمار نحو 3.5 مليار دولار في مشروع سياحي ضخم على ساحل البحر المتوسط. يأتي ذلك في وقت يعاني فيه الاقتصاد المصري من تحديات متعددة، وسط تطورات إقليمية متأثرة بالنزاعات والحروب في المنطقة.

تفاصيل الصفقة المحتملة

  • تُشير مصادر مطلعة، طلبت عدم الكشف عن هويتها، إلى أن المفاوضات جارية بشكل سري حول تطوير أراضٍ في إحدى أبرز مناطق العطلات المصرية، مع توقع إتمام الاتفاق قبل نهاية عام 2025.
  • لم يتم بعد تحديد الموقع الدقيق أو مساحة الأرض المخصصة للمشروع.

السياق الاقتصادي والسياسي

  • تأتي هذه المبادرة بعد استثمار إماراتي قياسي بقيمة 35 مليار دولار في الساحل الشمالي، والذي ساهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد المصري خلال أزمة استمرت لعامين.
  • كما أن توقيع الصفقة تزامن مع توتر إقليمي بين إسرائيل وإيران، حيث تتراجع سندات مصر الدولارية، وانخفض سعر الجنيه، وتعرضت السوق المصرية لأدنى مستوياتها منذ خمس سنوات عقب ضربات جوية على إيران.
  • إضافة إلى ذلك، تسببت قيود إمدادات الغاز من إسرائيل في اضطرابات صناعية، دفعت مصر إلى اللجوء لاستخدام الديزل في محطات الكهرباء لتفادي انقطاعات التيار.

الشروط والتطورات المتوقعة

  • من المتوقع أن تقدم قطر مبلغ مليار دولار فور توقيع العقد، على أن تتبعها مدفوعات أخرى خلال 12 شهراً، وفقًا للمطلعين على الأمر.
  • وكانت الدولتان قد أعلنتا سابقًا عن خطة لاستثمار 7.5 مليار دولار في مصر، دون تحديد جدول زمني دقيق.

خطوات توسعية بالدول الخليجية في مصر

  • مصر كانت قد أعلنت على لسان رئيس حكومتها عن تطوير منطقة رأس الحكمه، والتي تعتبر من أكبر المشروعات السياحية، بمساحة تقدر بـ174.4 كيلومتر مربع، منها بنيت مشاريع سياحية وعقارية جديدة.
  • تغيرات في السياسات الوطنية أدت إلى تخصيص أراض جديدة لصالح مشاريع تنموية، من بينها استخدام الأرض كضمان لإصدار صكوك سيادية.
  • كما تشير تقارير إلى أن الكويت تضع خطة لتحريك استثمارات بقيمة 4 مليارات دولار، من خلال الودائع الحكومية، في حين أن السيولة الجديدة من قطر تعتبر مساهمة مالية إضافية وليس مجرد إعادة استثمار للتدفقات السابقة.

الفرص والتحديات

  • السعودية، أكبر اقتصاد في المنطقة، كانت قد أعلنت سابقًا عن نية لاستثمار 5 مليارات دولار، إلا أن مصادر مطلعة أشارت إلى غياب اتفاقات وشيكة مع المملكة خلال السنة الحالية.
  • يظل القطاع الاستثماري الخليجي ينظر إلى مصر كوجهة أساسية لعمليات التحول الاقتصادي، رغم التحديات السياسية والاقتصادية الراهنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى