صحة
دراسة تكشف عن بدائل للأسبرين توفر حماية لمرضى القلب من جلطات خطيرة

دراسة جديدة تبرز خيارات علاجية محسّنة لمرضى القلب بعد التدخلات الجراحية
أظهرت دراسة حديثة أن مرضى القلب الذين يتعافون بعد التدخلات الجراحية المحدودة قد يكون من الأفضل لهم الاستمرار في تناول نوع معين من الأدوية مميعة للدم، بدلاً من الاعتماد فقط على الأسبرين، بهدف تقليل مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
علاج مدمج ومتابعة طويلة الأمد
- عادةً ما يتلقى المرضى علاجاً مدمجاً يشمل الأسبرين وأحد مثبطات مستقبلات “بي2واي12” (P2Y12)، والتي توجد على سطح الصفائح الدموية وتلعب دوراً حيوياً في عملية التخثر الدموي.
- هذا العلاج يُعطى في المراحل الأولى بعد قسطرة الشرايين التاجية، وهي إجراء يهدف إلى علاج انسداد الشرايين سواء بعد نوبة قلبية أو للوقاية منها.
- بعد عدة أشهر، عادةً ما يتحول المرضى إلى تناول الأسبرين يومياً بشكل دائم.
استنتاجات الدراسة ونتائجها
- تعود الأدلة الخاصة باستخدام الأسبرين إلى دراسات قديمة من أكثر من 40 عاماً، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى ملاءمتها للتطورات الطبية الحديثة.
- أشارت الدراسة إلى أن مثبطات مستقبلات P2Y12، مثل كلوبيدوجريل وتيكاجريلور، قد تكون أكثر فاعلية من جرعة منخفضة من الأسبرين في الوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
- تجمعت بيانات من 16,117 مريضاً خضعوا للعلاج بعد قسطرة الشرايين التاجية، وشهدت النتائج بعد حوالي أربع سنوات أن استخدام مثبطات مستقبلات P2Y12 أدى إلى انخفاض بنسبة 23% في خطر الوفاة بأمراض القلب أو النوبات القلبية أو السكتات الدماغية مقارنةً بالأسبرين، دون زيادة ملحوظة في النزيف الحاد.
مزايا العلاج بمثبطات مستقبلات P2Y12
- تقليل كبير في خطر الموت بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
- نسبة إنقاذ مريض واحد من بين كل 46 مريضاً يتلقى هذا العلاج، مقارنةً بالذين يتناولون الأسبرين فقط بعد العلاج المزدوج.
- يُوصى عادةً بتفضيل مثبطات مستقبلات P2Y12 نظراً لانخفاض الآثار السلبية على القلب والأوعية الدموية وعدم زيادة خطر النزيف الحاد، خاصة في الأجل المتوسط.
الاحتياجات المستقبلية والتوصيات
ومع توافر بيانات جديدة من تجارب سريرية طويلة الأمد، يبقى من الضروري إجراء المزيد من الدراسات الكبرى التي تقارن بشكل مباشر بين استراتيجيات العلاج، مع متابعة لفترات زمنية أطول للتأكد من أن الحل الأمثل هو الاستمرارية في تناول مثبطات مستقبلات P2Y12 بدلاً من الأسبرين وحده.