اخبار سياسية
تضارب إسرائيلي.. استهداف المستشفيات جريمة حرب في بئر السبع وهدف شرعي في غزة

تباين ردود الفعل على أحداث المستشفى العسكري سوروكا والحملات الإسرائيلية في غزة
شهدت وسائل التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً حول مواقف المسؤولين الإسرائيليين وتناقض تصريحاتهم بخصوص استهداف المنشآت الصحية، خاصة بعد تضرر مستشفى سوروكا العسكري وردود الفعل التي أثارت استياءً وتفاعلًا كبيرًا من قبل الجمهور. من جهة أخرى، تواصل إسرائيل حملتها العسكرية في قطاع غزة، مع استمرار سلسلة الهجمات على المستشفيات والمراكز الطبية، وهو ما يثير جدلاً حول مدى احترام حقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية في سياق الحرب.
تكشف التصريحات الإسرائيلية عن تناقض واضح
- تحدث مسؤولون إسرائيليون عن استهداف مستشفى سوروكا العسكري، معربين عن شكوك حول ادعاءات إيران بأنها تعرضت لضربة بقصف إسرائيلي، مع تأكيدات على أن القوات الإيرانية كانت تستهدف منشآت عسكرية بالقرب من المستشفى.
- وصلت الانتقادات إلى حد نفي البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة مزاعم إسرائيل، مؤكدة أن هدفها يقتصر على المنشآت ذات الصلة المباشرة بالهجوم على إيران.
- عبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي عن عزم الدولة على عدم استثناء أحد من الهجمات، مؤكداً أن طهران ستدفع الثمن جراء أفعالها، في حين حذر بعض المسؤولين من أن ردود الفعل قد تصل إلى مستويات خطيرة.
تصعيد الهجمات على المستشفيات في غزة
- شهدت الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023 استهدافات متكررة لمجمعات طبية ومراكز صحية، كان أبرزها قصف مجمع الشفاء الطبي وتدميره جزئياً، وسط ادعاءات إسرائيلية بأنه مركز لنشاط حركة حماس.
- فرض الحصار والاقتحامات على المستشفيات مثل المستشفى الإندونيسي، وتدمير العديد من مرافق الرعاية الصحية، مما أدى إلى تدهور الوضع الصحي بشكل مقلق.
- بحسب تقارير، شهدت الحرب أكثر من 520 هجمة على المستشفيات خلال 15 شهراً، بالإضافة إلى اعتقال مئات من الكوادر الطبية، مع تدهور البنية التحتية الصحية بشكل كبير.
الوضع الحالي للمرافق الصحية في غزة
- وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن أقل من نصف المستشفيات العاملة في غزة تعمل بكامل طاقتها، وتوفر حوالي 1500 سرير، وهو أقل بنسبة 45% من قبل بداية الصراع.
- تزايد عدد الأسرّة المعطلة وتراجع نوعية الخدمات الصحية، مما يعكس الأزمة الإنسانية التي يواجهها السكان في القطاع.
بذلك، تظهر التصريحات والتطورات الأخيرة التفاوت الكبير في مواقف القادة الإسرائيليين، مع استمرار التوتر والتصعيد العسكري، فيما تظل الأوضاع الإنسانية في غزة في وضع حرج للغاية، مع تدهور الخدمات الصحية وارتفاع معدلات الإصابة والوفيات نتيجة للعمليات العسكرية المستمرة.