اخبار سياسية

بريطانيا تنقل رسالة من أمريكا إلى إيران: الحل الدبلوماسي لا يزال ممكنًا

تطورات دبلوماسية وأمنية وسط تصاعد التوترات الإقليمية

شهدت الساحة الدولية خلال الأيام الأخيرة تحركات دبلوماسية مكثفة تهدف إلى خفض التصعيد وتجنب التصعيد العسكري في منطقة الشرق الأوسط، خاصة مع بداية اقتراب موعد الاجتماعات الهامة بين الأطراف المعنية. تأتي هذه الجهود في إطار مساعٍ دولية لإيجاد حل سياسي للأزمات المستفحلة على خلفية التوترات بين إسرائيل وإيران، إلى جانب تصعيد المواجهات في عدة جبهات أخرى تتطلب تحركاً سريعاً ومسؤولاً من المجتمع الدولي.

لقاءات رفيعة المستوى في واشنطن ولندن

  • اجتماع في البيت الأبيض: استقبل وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، نظيره البريطاني ديفيد لامي، في واشنطن، في خطوة تعكس توافقاً دولياً على أهمية تنسيق المواقف تجاه الأحداث الجارية. يأتي ذلك قبل يوم من الاجتماع المرتقب بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومسؤولين أوروبيين في جنيف، والذي يُعد محطة مهمة في محاولة لإحياء المسار الدبلوماسي.
  • رسائل أميركية إلى إيران: وفقاً لصحيفة بريطانية، من المتوقع أن ينقل لامي رسالة من واشنطن تؤكد أن «مسار الحل الدبلوماسي لا يزال ممكناً»، في ظل تصاعد التوتر وإمكانية انهيار المسار التفاوضي حول الملف النووي الإيراني.

موقف البيت الأبيض والجهود الدبلوماسية

أعلن البيت الأبيض سابقاً أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، سينهي خلال أسبوعين قراره بشأن إيران، مع الإشارة إلى وجود فرصة جيدة للحل الدبلوماسي. وأشار مسؤولون إلى أن الاجتماع الأخير كان إيجابياً، مع تأكيد أن الولايات المتحدة تفضل الحل التفاوضي رغم استمرار الخيار العسكري كبديل محتمل.

زيارة وزراء الخارجية إلى جنيف وإمكانيات النجاح

أفادت مصادر دبلوماسية أن وزير الخارجية البريطاني سيتجه يوم الجمعة إلى جنيف، حيث من المقرر أن يلتقي نظيريه الفرنسي والألماني إلى جانب مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ووزير الخارجية الإيراني. يُعتبر هذا اللقاء محطة حاسمة، خاصة بعد تعثر المفاوضات السابقة وتصاعد المخاوف من انزلاق المنطقة نحو نزاعات أوسع.

تسعى الأطراف الأوروبية إلى الحصول على ضمانات تؤكد أن البرنامج النووي الإيراني يقتصر على الاستخدام السلمي، في حين تواصل واشنطن محاولاتها لتأكيد ذلك عبر قنوات عدة، بما فيها الوساطة البريطانية. ومن جانبها، لا تزال طهران ترفض التخلي عن برامجها النووية، بينما تواصل إسرائيل الضغط على تدميره بشكل كامل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى