السودان.. هل أصبحت عودة الحكومة إلى الخرطوم ممكنة؟

تطورات سياسية وأمنية في السودان واستعدادات الحكومة الجديدة
تسعى الحكومة السودانية بقيادة رئيس الوزراء كامل إدريس إلى إعادة تنظيم المشهد السياسي والأمني في البلاد، خاصة بعد التحديات الكبيرة التي تواجهها العاصمة الخرطوم وما حولها. تتجه الأنظار إلى التغييرات المرتقبة في هياكل الحكم وتحقيق الاستقرار الميداني والسياسي من خلال تشكيل حكومة جديدة وإعادة الحياة إلى المدينة المتضررة.
تشكيل حكومة الأمل وخطوات إعادة تأهيل العاصمة
- أعلن رئيس الوزراء عن نية تشكيل حكومة جديدة مكونة من 22 حقيبة وزارية، أطلق عليها اسم “حكومة الأمل”.
- شملت التعديلات دمج بعض الوزارات، مثل الزراعة والري، والتجارة والصناعة، بهدف تعزيز التنسيق وتقليل التداخل الإداري.
- يأتي هذا التشكيل في إطار جهود الحكومة لمواجهة التحديات الجسيمة التي تمر بها البلاد، خاصة في سياق استعادة السيادة والاستقرار في العاصمة.
الجهود المبذولة لإعادة الحياة إلى الخرطوم
- بعد استعادة القوات المسلحة السيطرة الكاملة على الخرطوم، بدأت الحكومة بتنفيذ خطة تدريجية لإعادة تفعيل المؤسسات الحكومية في المدينة.
- بدأت وزارة الداخلية وبعض الإدارات الأمنية في العمل من وسط الخرطوم لتعزيز الأمن وبدء عمليات التفاعل مع المواطنين.
- استخدمت السلطات الطاقة الشمسية لإنارة الشوارع والمؤسسات، في انتظار إعادة تشغيل شبكة الكهرباء التي تعرضت للنهب والتخريب.
- أبدت الجهات المختصة اهتمامًا بإعادة تفعيل المدارس والجامعات والخدمات الأساسية تدريجيًا.
تحديات تواجه عمليات العودة وأوضاع الموظفين
- يعاني الموظفون من صعوبات كبيرة، مثل تدمير منازلهم وارتفاع تكاليف الترحيل، خاصة ممن يعملون من بورتسودان أو من مناطق أخرى.
- قام بعض الموظفين، مثل عصام وحسن، بنقل مقار أعمالهم إلى مدن مجاورة أو استئجار منازل جديدة، مما يضيف عبئًا ماليًا عليهم.
- تؤكد السلطات أن استعادة الحياة المدنية تعتمد على عودة المواطنين بشكل منظم، مع تأمين الأوضاع الأمنية وتوفير الخدمات الأساسية.
الاستقرار الأمني وأهمية التعاون بين الحكومة والمجتمع
- قال الخبير الأمني، اللواء معتصم عبدالقادر، إن عودة الحكومة إلى الخرطوم خطوة أساسية لتأكيد سيادة الدولة واستعادة النظام.
- أشار إلى ضرورة عودة المواطنين، خاصة الموظفين وأسرهم، لإكمال عملية استعادة الاستقرار وإعادة بناء المدن المتضررة.
- أكد أن المؤسسات الأمنية، وعلى رأسها الشرطة، قادرة على بسط السيطرة ومنع التفلتات، الأمر الذي يساعد على استقرار الأوضاع تدريجيًا.
- نوه إلى أهمية التفاعل بين الحكومة والمجتمع في جهود تطبيع الأوضاع وعودة الخدمات.
أولويات الحكومة الجديدة ومستقبل السلام والتنمية
وفي تعليق على التشكيل الجديد، أكد قادة سياسيون أن الأولوية هي لوقف الحرب ورفع المعاناة عن المواطنين، مع التركيز على إعادة تشغيل القطاعات الحيوية، مثل الزراعة والصناعة وتوفير الخدمات الأساسية.
وأبرزوا أن أي استقرار حقيقي يتطلب رؤية سياسية واضحة وخريطة طريق للسلام وإعادة الإعمار، وهي خطوات ترتبط بشكل مباشر بعودة موظفي الدولة إلى العاصمة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.
كما أشاروا إلى أن عودة الموظفين بحاجة إلى تمويل كبير وظروف ملائمة، مع ضرورة وقف الحرب وضمان الدعم الدولي لتحرير المساعدات المجمدة.