اخبار سياسية

مفاوضات مرتقبة بين أوروبا وإيران في جنيف يوم الجمعة بالتنسيق مع الولايات المتحدة

مستجدات حول المحادثات النووية الأوروبية والوضع في إيران

يواصل المجتمع الدولي مراقبة التطورات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني والجهود الدبلوماسية لتحقيق استقرار المنطقة. وفي سياق ذلك، شهدت الأيام الأخيرة تحركات هامة من قبل الأطراف المعنية، ولا سيما ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، في مسعى لتأكيد الالتزام بالمسار الدبلوماسي والتصدي للتحديات الراهنة.

محادثات مكثفة في جنيف

  • أفاد مصدر دبلوماسي ألماني بأن وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا يعتزمون عقد اجتماعات مع نظيرهم الإيراني عباس عراقجي في جنيف، بهدف تقديم ضمانات بأن البرنامج النووي الإيراني يهدف فقط للأغراض المدنية.
  • الاجتماعات ستبدأ بلقاء مع مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في القنصلية الألمانية، تليها جلسة مشتركة مع الوزير الإيراني، بهدف إقناع طهران بالتزام صارم تجاه الاستخدام السلمي للبرنامج النووي.
  • هذه المساعي تجري بتنسيق مع الولايات المتحدة، وترمي إلى تعزيز الثقة بين الأطراف وإعادة إطلاق الحوار الفني بين الخبراء.

موقف إيران والتطورات الميدانية

  • أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران ملتزمة بالدبلوماسية، وأن ردها يقتصر حالياً على إسرائيل دون غيرها من الأطراف التي تدعمها، مع بقاء الباب مفتوحاً للقاء قريب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
  • أبلغ عراقجي نظراءه الأوروبيين ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن إيران لم تتخلَّ عن المفاوضات مع الولايات المتحدة، لكن الأولوية حالياً لمواجهة التصعيد الإسرائيلي من خلال مواجهة العدوان بفعالية.
  • على صعيد آخر، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن العراقجي أكد على ضرورة أن تتعاون الأمم المتحدة ومجلس الأمن لمواجهة الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية والبنية التحتية، التي وصفها بـ”العدوان” على المصالح الإيرانية.
  • ووصف الوزير الإيراني الهجمات الأخيرة بأنها “ضربة غير مسبوقة للدبلوماسية”، داعياً أوروبا لإدانة العدوان الإسرائيلي بما يتناسب مع خطورة استهدافها.

موقف فرنسا من الوضع في إيران

  • صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الخيار العسكري لتغيير النظام الإيراني يعد أكبر خطأ حالياً، داعياً إلى العودة السريعة للمفاوضات بين طهران وواشنطن حول البرنامج النووي.
  • وأعرب ماكرون عن رفض فرنسا لاستخدام القوة، مشيراً إلى ضرورة وقف التصعيد واستئناف الحوار، محذراً من أن الأعمال العسكرية لن تفضي إلا إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.
  • وفي سياقٍ مرتبط، نفت الخارجية الإيرانية أن تكون المحادثات النووية مع الولايات المتحدة قد استمرت بشكل فعال بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، التي اعتبرتها إيران تطوراً سلبياً يعقد جهود السلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى