اقتصاد
مصر تتفاوض مع قطر لشراء استثمارات بمليارات الدولارات في الساحل الشمالي

محادثات قطر لاستثمار كبير في مشروع سياحي بمصر تتجه نحو النهاية
تشهد مصر حالياً نقاشات مكثفة مع دولة قطر بشأن استثمار محتمل بقيمة تقترب من 3.5 مليار دولار في مشروع سياحي على ساحل البحر المتوسط، في تطور يعكس دعمًا خليجيًا متوقعًا لاقتصاد البلاد الذي يواجه تحديات جمة نتيجة للأوضاع الإقليمية والتوترات الدولية.
تفاصيل الصفقة المحتملة وأهميتها
- تأتي هذه المفاضلات مع التوقع بإتمامها قبل نهاية عام 2025، على أن تشمل تطوير أراضٍ تقع ضمن أحد أبرز مناطق العطلات في مصر، مع عدم الكشف عن الموقع الدقيق أو المساحة.
- السياق التاريخي يشمل استثمارًا إماراتيًا قياسيًا بقيمة 35 مليار دولار في الساحل الشمالي، لتعزيز جهود التنمية والتعافي الاقتصادي.
- هذا الاستثمار الإماراتي لعب دورًا حاسمًا في مساعدة مصر على تجاوز أزمة اقتصادية استمرت ستة عشر شهرًا، إلى جانب تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
السياق الإقليمي وتوقيت الصفقة
- تأتي المحادثات في ظرف سياسي حساس، حيث يهدد الصراع المباشر بين إسرائيل وإيران بزيادة الضغوط على مصر، مما يعزز الحاجة لتأمين تدفقات استثمارية أجنبية ثابتة.
- شهدت الأسواق المصرية تراجعًا في أدوات الدين وسعر العملة المحلية، بالإضافة إلى هبوط حاد في البورصة، في أعقاب تصعيدات عسكرية إقليمية.
- تأثرت إمدادات الغاز الطبيعي من إسرائيل، ما دفع مصر إلى الاعتماد على الديزل لتلبية احتياجاتها من الكهرباء، وسط أنباء عن استئناف بعض الصادرات الإسرائيلية قريبًا.
شروط الاتفاق المتوقع بين مصر وقطر
- سيبدأ التزام الدوحة بتقديم مليار دولار فور توقيع الصفقة، على أن تتبعها دفعات خلال 12 شهرًا لاحقة، وفقًا لمصادر موثوقة.
- لم تصدر بيانات رسمية من الجانبين حتى الآن، رغم الإعلان السابق عن نية استثمارية بقيمة 7.5 مليار دولار لمصر، دون إطار زمني محدد.
مسارات مشابهة واستثمارات سابقة
- مصر كانت قد ساءت في تنفيذ استثمارات مماثلة، منها مشروع رأس الحكمة الذي تضمن استثمارات إماراتية بقيمة 24 مليار دولار لإنشاء مدينة جديدة على الساحل.
- وفي سياق مواز، تخطط الكويت لاستخدام حوالي 4 مليارات دولار من ودائعها في تحرك مشابه، مع توقع أن تظل السيولة الجديدة من قطر ذات طبيعة مستقلة عن ذلك.
- أما المملكة العربية السعودية، فحتى الآن، لا توجد مؤشرات على نية استثمار رئيسي، رغم وجود خطط سابقه لصندوق الاستثمارات العامة بمبلغ 5 مليارات دولار، لم يتم تنفيذها حتى الآن.