اخبار سياسية

مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية تجد نفسها على هامش التوتر مع ترمب

تراجع مكانة مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية في ظل التوترات السياسية والتموضع الداخلي

شهدت الظروف السياسية الحالية في الولايات المتحدة تغيرات واضحة بشأن مواقف بعض الشخصيات البارزة في إدارة الرئيس دونالد ترمب، خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع قضايا الأمن القومي والملف النووي الإيراني. من بين هؤلاء، اظهرت مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي جابارد، تغييرات في مكانتها داخل دوائر صنع القرار، وسط تصاعد التوترات الإقليمية والدولية.

وضع جابارد في سياق السياسة الأميركية تجاه إيران

  • على الرغم من أن جابارد اشتهرت بمعارضتها السابقة للتدخلات العسكرية الأميركية، إلا أن دورها بدأ يتعرض للانتقاص، خاصة بعد تصريحاتها بشأن البرنامج النووي الإيراني في الكونجرس.
  • رفضت تقييماتها الخاصة بأن إيران لا تطور سلاحاً نووياً، في وقت أكد فيه الرئيس ترمب أن الاستخبارات الأميركية تشق طريقها نحو اعتبار وجود تهديد نووي إيراني.
  • يعكس هذا الاختلاف في المواقف انقسامات داخل إدارة ترمب، حيث يواصل بعض المسؤولين دعم مواقف جابارد، فيما تتعرض لانتقادات من سياسيين ووسائل إعلام موالية للحزب الجمهوري.

ردود الفعل الداخلية والخارجية على مواقف جابارد

  • تم تهميش جابارد من النقاشات السياسية حول الملف الإيراني، حيث غابت عن اجتماع رفيع المستوى في منتجع كامب ديفيد، وهو ما اعتبره المراقبون دليلاً على تراجع تأثيرها.
  • تورطت جابارد، عبر نشرها لفيديو يحاكي تدمير مدن أميركية وتحذيرات من حرب نووية، في خلافات مع فريق البيت الأبيض، ما زاد من ضعف وضعها السياسي.
  • تصريحات المسؤولين أشارت إلى أن غيابها عن اجتماعات مهمة كان بسبب مشاركة عسكرية، وليس نتيجة لاعتبارات سياسية، لكن تأثير ذلك على نفوذها كبير.

الجانب الدبلوماسي والجهود الخفية

  • استمرت جابارد في جهد دبلوماسي خلف الكواليس للبحث عن حلول سلمية، محاولةً التواصل مع حلفاء أوروبيين يمتلكون قنوات اتصال مع إيران.
  • رغم ذلك، ظل موقف إدارة ترمب متبايناً، حيث أشار الرئيس إلى إمكانية تدخل عسكري، ما يعكس استمرار التوتر وغياب توافق داخل الإدارة.
  • وفي الوقت الذي تتعرض فيه جابارد لضغوط ومداهمة، نفى حلفاؤها أن تكون بصدد الاستقالة، مؤكدين أن التوترات ناجمة عن تصريحات و«مبالغات» الإعلام.

تداعيات ومواقف مختلفة داخل الحزب الجمهوري

بينما يعتبر البعض أن وضع جابارد لا يزال جيداً، يرى آخرون أن نفوذها تضاءل، وأن بعض المحافظين والجمهوريين التقليديين يستغلون الأوضاع لتقليص دورها في السياسة الوطنية. بروز هذا الانقسام يعكس تعقيدات المشهد السياسي الداخلي، خاصة مع تصاعد التوترات الإقليمية وما يترتب عليها من تحديات أمنية وسياسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى