تحركات دولية لنزع فتيل التوتر النووي في المنطقة
تتصاعد الجهود الدبلوماسية بين القوى العالمية والإيرانية في محاولة لاستعادة المسار السلمي للمحادثات النووية، في ظل تطورات متسارعة على الساحة الدولية تركز على تهدئة التصعيد وضمان الحماية للمدنيين والمصالح العالمية.
محادثات رفيعة المستوى في جنيف
- أفاد مصدر دبلوماسي ألماني أن وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا يعتزمون عقد لقاءات مع نظيرهم الإيراني عباس عراقجي في جنيف، يوم الجمعة، بهدف تقديم ضمانات قاطعة بأن طهران ستستخدم برنامجها النووي للأغراض المدنية فقط.
- سيبدأ اللقاء بلقاء مع مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس في القنصلية الألمانية بجنيف، يليه اجتماع مشترك مع وزير الخارجية الإيراني.
- تهدف هذه المفاوضات، التي تنسق مع واشنطن، إلى إقناع إيران بتقديم ضمانات واضحة، تليها جلسة حوار على مستوى الخبراء لمتابعة النقاشات.
- أشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى التزام بلاده بالدبلوماسية، موضحًا أن الردود حتى الآن تقتصر على إسرائيل وليس على الدول الداعمة لها.
- ذكر مسؤول إيراني كبير أن طهران ستقبل قريبًا عرض الاجتماع الذي اقترحه الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
- أبلغ عراقجي نظراءه الأوروبيين ووكالة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن إيران لم تتخل عن مفاوضات واشنطن، مع تأكيدها على أهمية مواجهة العدوان الإسرائيلي.
- كما أطلع عراقجي وزير الخارجية البريطاني ونظرائه الفرنسي والألماني على ضرورة تصعيد المجتمع الدولي ومجلس الأمن في مواجهة الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت حيوية وإيرانية، بما في ذلك المواقع النووية والبنية التحتية العسكرية.
ردود الفعل الإيرانية على العمليات الإسرائيلية
- وصف وزير الخارجية الإيراني هذه الهجمات بأنها “ضربة غير مسبوقة للدبلوماسية”، ودعا الدول الأوروبية إلى إدراك الواقع وإدانة الأفعال الإسرائيلية العدوانية.
موقف فرنسا من التغييرات في إيران
- قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفضه القاطع للحلول العسكرية لتغيير النظام في إيران، مؤكدًا أن الحل يكمن في العودة السريعة للمفاوضات بين طهران وواشنطن بخصوص الملف النووي.
- أكد أن أولويات فرنسا تركز على إنهاء أعمال العنف ووقف إطلاق النار، مع العمل على استئناف المفاوضات في أقرب فرصة ممكنة.
- أوضح أن بلاده تتطلع لمنع إيران من حيازة الأسلحة النووية، ورفض الأعمال العسكرية أو ضربات ضد المدنيين، محذرًا من أن الخيار العسكري قد يؤدي إلى نتائج غير متوقعة، مع إبراز أن إيران تمثل مصدر عدم استقرار في المنطقة.
تطورات أدت إلى تدهور الحوار النووي
- قالت الخارجية الإيرانية إن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة أصبحت “دون معنى” بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مناطق واسعة في إيران، مما أدى إلى تصعيد التوتر وعرقلة المساعي الدبلوماسية.