اخبار سياسية

“حرب هجينة”: تصاعد المواجهة الإلكترونية بين إسرائيل وإيران

تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران على الصعيدين العسكري والرقمي

في ظل استمرار التصعيد العسكري والتراشق السياسي، تتواصل المواجهة بين إسرائيل وإيران بشكل يمتد إلى العالم الرقمي، حيث ازدادت هجمات الاختراق والتجسس بشكل ملحوظ، لتعكس مرحلة جديدة من الصراع المستمر بين الطرفين منذ عقود.

الهجمات الإلكترونية ودورها في الصراع

  • على مدى السنوات، حاولت إيران ووكلاؤها شن هجمات إلكترونية ضد إسرائيل، ابتداءً من تدمير البيانات وحملات التصيد الاحتيالي، مع نتائج متباينة حسب تقارير شركة “ألفابت”.
  • إسرائيل، باعتبارها واحدة من أكثر الدول تقدماً في مجال القوة السيبرانية، نفذت عمليات هجومية متقدمة، أبرزها عملية “ستوكسنت” في 2010 والتي استهدفت برنامج إيران النووي، وربطت بقيادتها بنهضة تكنولوجية في الحروب الهجينة.

الاعتداءات والهجمات الأخيرة

  • شهدت إيران أكثر من 6700 هجوم سيبراني، مستخدمة تقنية “حجب خدمة الموزع” DDoS خلال الأيام الأخيرة، مما أدى إلى انقطاعات مؤقتة في الشبكة والانترنت، وتقييد الوصول إلى بعض الخدمات الحيوية مثل المصارف.
  • مسؤولو إيران أعلنوا عن فرض قيود مؤقتة على الانترنت، بالتزامن مع هجمات إلكترونية تستهدف البنية التحتية، وترافق ذلك مع تحذيرات من محاولات إسرائيلية لتدمير البيانات المصرفية وإعاقة خدمات النظام الإيراني.

حالة الدفاع والإجراءات المستجدة

  • بدأت إيران في تقييد وصول المواطنين إلى الإنترنت، وإلغاء خدمات التواصل مثل “واتساب” و”تليجرام”، بذريعة استخدام هذه التطبيقات للتجسس.
  • في المقابل، زادت هجمات إسرائيل بنسبة 700% منذ يونيو، وما يُثير القلق أن هناك مخاوف من تداعيات محتملة على البنية التحتية الأمريكية إذا تدخلت واشنطن في التصعيد العسكري.

الهجمات على البنية التحتية وتأثيرها

  • تعد الهجمات على البنية التحتية، خاصة المرافق الحيوية وأنظمة الاتصالات والنقل، من بين الأهداف الرئيسية التي تؤدي إلى تآكل ثقة المواطنين وتوتر اجتماعي.
  • وفي سياق هذه الهجمات، تعرضت هيئة الإذاعة الإيرانية للاختراق، حيث تم بث رسائل تحرض على الاحتجاجات، بينما اتهمت إيران إسرائيل بغارات على مرافق عسكرية واتصالات تتبعها.

وفي ظل تطورات التصعيد الإلكتروني، تبقى احتمالات استمرار الحرب الرقمية وتطورها، أحد أبرز التحديات التي تواجه المنطقة، مع احتمال أن يتبع ذلك تصعيد عسكري أكبر، يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى