اخبار سياسية
تقديرات أمريكية: إيران تمتلك القدرات العسكرية لإغلاق مضيق هرمز

تطورات الوضع البحري والتهديدات الإيرانية في مضيق هرمز
في ظل التصعيد المستمر بين إيران والولايات المتحدة، تتزايد الأحداث التي تهدد أمن الملاحة البحرية وأمن المنطقة بشكل عام، مع التركيز على القدرات الإيرانية التي تثير قلق المجتمع الدولي، خاصة فيما يتعلق بتمركز القوات والمخاطر التي تفرضها على مضيق هرمز، أحد أهم الممرات البحرية العالمية.
القدرات الإيرانية وتحركاتها المحتملة
القدرات البحرية الإيرانية والاستعدادات الحالية
- لا تزال إيران تحتفظ بقدرات بحرية قوية، قادرة على إغلاق مضيق هرمز في حال اتخاذها قرار ذلك.
- تملك إيران مجموعة متنوعة من الألغام البحرية، التي يمكن نشرها في المضيق، الذي يبلغ طوله 90 ميلاً ويربط الخليج العربي بالمحيط.
- يمر عبر المضيق ربع النفط العالمي، مما يجعل تهديده يرتبط مباشرة بأسواق الطاقة العالمية.
التهديد الألغامي وردود الفعل الأمريكية
- تمتلك إيران أنواعاً مختلفة من الألغام، منها الألغام الصغيرة التي يثبتها سباحون، وألغام أكبر تنفجر عند ملامستها للسفن، وألغام قاعية تستخدم حساسيات للكشف عن السفن والانفجار عند اقترابها.
- تدرس البحرية الأمريكية توزيع سفنها بشكل استراتيجي في الخليج لتقليل المخاطر من الألغام المحتملة، مع استعدادها لتطهير المضيق إذا استُخدمت الألغام من قبل إيران.
- سبق لإيران أن نشرت ألغاماً في مضيق هرمز عام 1988، وأدت إلى تدمير فرقاطة أميركية.
ردود الأفعال والتصعيد المحتمل
- تتعهد إيران بالرد بقوة لكل هجوم تتعرض له من قبل القوات الأمريكية، مما قد يؤدي إلى تصعيد عسكري شامل في المنطقة.
- يُحتمل أن يؤدي نشر الألغام أو الهجمات الصاروخية إلى توترات أكبر، مع احتمالية تدخل جوي أو بحري من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل.
الجانب العسكري والحماية الأمريكية
مخاطر العمليات البحرية وخطط الاستجابة
- تتكون قوات البحرية الأمريكية في المنطقة من حوالي 40 ألف جندي، وتُجهز بتكتيكات متنوعة للحفاظ على أمن الممرات البحرية.
- يتم توزيع السفن بشكل استراتيجي في الخليج، مع وجود كاسحات ألغام مدربة على التعامل مع مخاطر تحت الماء، وخاصة في حال نشوب ألغام على نطاق واسع.
- تستفيد وحدة بحرية صغيرة ذات خبرة عالية (قوة المهام 56) من تقنيات حديثة مثل المركبات الذاتية تحت الماء للكشف عن الألغام وتدميرها.
التحليلات والتوقعات
- يشير خبراء عسكريون إلى أن تطهير مضيق هرمز من الألغام قد يستغرق أسابيع ويتطلب جهداً عسكرياً كبيراً، مع مخاطر عالية على البحارة الأمريكيين.
- السلوك الإيراني الحالي يعكس رغبتها في بقاء النظام، مع استعراض قدراتها العسكرية من جهة، وتحذيرات من التصعيد من جهة أخرى.
وفي ختام الأمور، يبقى مضيق هرمز مسرحاً للتوترات العسكرية والنشاطات الإيرانية، مع استمرار الولايات المتحدة وحلفائها في متابعة التطورات والاستعداد لمواجهة أي تهديدات محتملة تضر بالأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.