اخبار سياسية

تصعيد الهجوم على إيران يعزز شعبية نتنياهو في إسرائيل بعد تراجعها بسبب حرب غزة

نتائج استطلاع رأي يُظهر تصدر حزب الليكود للمشهد السياسي الإسرائيلي

أجرى القناة 13 الإسرائيلية استطلاع رأي يوم الأربعاء، كشف عن تصدر حزب الليكود بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمشهد السياسي الإسرائيلي، حيث يظل الحزب أكبر قوة حزبية في البلاد. يأتي هذا في وقت استمر فيه التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد إيران.

تأييد واسع لاستخدام القوة ضد البرنامج النووي الإيراني

أظهرت نتائج الاستطلاع أن أغلبية الإسرائيليين، وهي حوالي 75%، تؤيد خوض حرب ضد إيران، في مقابل 17% يعارضون ذلك، في حين لم يحسم 8% مواقفهم بعد. كما أكد 64% من المشاركين أن الدافع الرئيسي وراء الهجوم هو الرغبة الحقيقية في القضاء على التهديد النووي والصاروخي الإيراني، في حين اعتبر 28% أن الأهداف السياسية كانت الحافز الرئيسي.

تغيرات في القوة السياسية بعد الهجمات على إيران

ذكر الاستطلاع أن حزب الليكود يكتسب مزيدًا من القوة، حيث من المتوقع أن يحصل على 27 مقعدًا إذا أُجريت انتخابات اليوم، ليحتل الصدارة، مقارنة بـ24 مقعدًا لحزب رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، الذي أعلن سابقًا اعتزاله الحياة السياسية. كما أن الأحزاب الأخرى، مثل إسرائيل بيتنا بقيادة أفيجدور ليبرمان والحزب الديمقراطي، تتوزع على عشرات المقاعد، مع تراجع حزب “يش عتيد” إلى 7 مقاعد، وحزب الوحدة الوطنية يتوقع أن يحصل على 7 مقاعد أيضًا.

الوحدة الوطنية والوضع الأمني

أشار الاستطلاع إلى دعم واسع للحرب مع إيران، حيث يرى 75% من الإسرائيليين أن الحرب ضرورية، بينما يعارضها 17%، و8% لم يحددوا موقفهم بعد. وبخصوص دوافع نتنياهو، ذكر 64% أن السبب الرئيسي هو القضاء على التهديد النووي، في حين أن 28% يرون أن الدافع سياسي.

الوحدة خلف السياسة العسكرية وتصاعد المواجهة

تسببت الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران في توحيد الإسرائيليين خلف قيادتهم، خاصة بعد فترة طويلة من الانقسامات بسبب الحرب على غزة. ووصف زعيم حزب إسرائيل بيتنا ووزير الدفاع السابق، أفيجدور ليبرمان، قرار نتنياهو بالتصدي لإيران بأنه “خطوة صعبة، لكنها في الاتجاه الصحيح”. من جهة أخرى، دعم وزير الدفاع السابق بيني جانتس، الذي انسحب من الحكومة بسبب الخلافات حول غزة، إجراءات الحكومة ضد إيران، مؤكدًا على أهمية معالجة القضية بشكل صواب، معترفًا بنجاح إسرائيل في تقييد برامج إيران النووية والصاروخية حتى الآن.

الموقف الدولي وردود الفعل على التوترات

إيران نفت المزاعم الإسرائيلية بشأن نيتها صنع أسلحة نووية، في حين استمرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، التي أسفرت عن مقتل كبار القادة الإيرانيين وأضرار في المواقع العسكرية والنواة، مع سقوط عدد من الضحايا المدنيين. وردًّا على مطالبات الاستسلام غير المشروط من ترمب، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن إسرائيل ارتكبت خطأ فادحًا بشنها الحرب.

الحالة السياسية الداخلية والانتخابات المحتملة

على الصعيد السياسي الداخلي، رفضت أحزاب المعارضة الرئيسية اقتراح حجب الثقة عن حكومة نتنياهو، بعد تصويتها السابق لصالح حل الكنيست، والذي كان ليؤدي إلى انتخابات مبكرة، وكان من المتوقع أن يخسر فيها نتنياهو. وفي ظل الانشغال بالحرب، تراجعت شعبية نتنياهو، وأظهرت استطلاعات الرأي أنه لن يتمكن من تشكيل ائتلاف حاكم في حال إجراء انتخابات الآن، وسط اتهامات من خصومه بالتلاعب لتطيل الحرب من أجل بقائه في السلطة وتجنب المحاكمة بتهم الفساد.

دعم شعبي لنتنياهو وسؤال النجاعة السياسية

وفي استفتاء آخر أجرته الجامعة العبرية، أيد 83% من الإسرائيليين قرار نتنياهو بمهاجمة إيران، فيما يُعرف عنه بأنه “الناجي العظيم” في السياسة الإسرائيلية، بعد تجاوزه أزمات سابقة وخصومه السياسيين. ومع ذلك، عبّرت عضوة الكنيست عايدة توما سليمان عن انتقادها للإجراءات الإسرائيلية، معتبرة أن الهجوم قد يكون عدوانيًا ومتهورًا، مؤكدًة على أن ذلك يشكل كارثة لشعوب المنطقة، بما في ذلك الشعب الإيراني والإسرائيلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى