اخبار سياسية
مقابلة تاكر كارلسون والسيناتور تيد كروز تسلط الضوء على الخلاف الأميركي حول إيران

جدل واسع إثر مقابلة تلفزيونية بين سيناتور جمهوري ومذيع أميركي
أثارت مقابلة تلفزيونية أجراها المذيع الأميركي تاكر كارلسون مع السيناتور الجمهوري تيد كروز، المعروف بدعمه لتدخل عسكري أميركي ضد إيران، جدلاً واسعاً داخل الولايات المتحدة وخارجها. فقد ظهرت مواقف غير متوقعة وكشف النقاب عن خلافات عميقة داخل المعسكر الجمهوري حول السياسات الخارجية والدين.
مواجــهــة حــادَّة عن إيران
- بدأت المواجهة عندما سأل كارلسون كروز عن عدد سكان إيران، واعترف الأخير بأنه لا يعرف الرقم، مما دفع كارلسون للتعجب من جهل السيناتور بالتفاصيل الأساسية عن بلد يسعى لإسقاط حكومته.
- تطورت النقاشات إلى الحديث عن التركيبة العرقية للسكان، حيث أجاب كروز بأن الأغلبية من الفرس والمسلمين الشيعة، لكنه لم يكن ملمًا بالتفاصيل الدقيقة، مما أثار استياء المذيع.
- وفي لحظة لافتة، صرح كروز بأن الولايات المتحدة تنفذ ضربات عسكرية ضد إيران، وهو ما قابله كارلسون بدهشة واتهام له بعدم الدقة، حيث أكد كروز أن واشنطن تدعم إسرائيل في العمليات الهجومية على إيران.
الدين والسياسة في دعم إسرائيل
- أثار الحديث عن الدعم المطلق لإسرائيل جدلاً كبيرًا، حيث قال كروز: “لقد تعلمت من الكتاب المقدس أن من يبارك إسرائيل يُبارك، ومن يلعنها يلعن.” واستغل كارلسون ذلك لطرح تساؤلات عن مصدر هذا النص، خاصة أن كروز لم يكن قادرًا على تحديد مصدره بدقة.
- انتقد كارلسون استخدام كروز للنص الديني كدليل سياسي دون معرفة السياق، وطرح أسئلته حول مفهوم إسرائيل في النصوص المقدسة، وهل يقصد الدولة الحديثة أم شيئًا آخر.
دعمه غير المشروط لإسرائيل والاتهامات المتبادلة
- واصل كارلسون الضغط على كروز بشأن علاقته بلجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك)، وسأل عن سبب عدم تصنيفها كـ”لوبي أجنبي”، مما دفع كروز إلى انتقاد الأسئلة، مشيرًا إلى أن كارلسون يوجه أسئلة حول النفوذ الإسرائيلي بشكل غير متوازن.
- وفي سياق متصل، اتهم كروز كارلسون بمعاداة السامية، وهو أمر نفاه الأخير بشدة، مؤكدًا أن أسئلته لم تكن تستهدف ذلك الهدف.
مزاعم حول إيران وولاء كروز
- طرح كروز مزاعم حكومية أميركية تتهم إيران بالتخطيط لاغتيال الرئيس السابق دونالد ترمب، إلا أن كارلسون شكك في صحة تلك الرواية، مما أدى إلى ردود ساخرة من كروز حول نظريات المؤامرة والهبوط على سطح القمر، وغيرها.
- وفي النهاية، تطرق الحديث إلى علاقة كروز بروسيا، حيث سأل كروز عن رأيه في فلاديمير بوتين، وأجاب كارلسون بأنه ينظر إلى روسيا كخصم، لكنه لا يرى ضرورة للعداء معها إلا في إطار الموقف السياسي من أوكرانيا.
- وفي سياق ملاحظات، استعرض كروز ظهور سابق لكارلسون في محتوى يعبر عن إعجابه بمنتجات روسية، معتبراً ذلك غريباً ويدعو للتساؤل عن الموقف الحقيقي من العلاقات الدولية.
وقد سلطت هذه المقابلة الضوء على الانقسام داخل الحزب الجمهوري، حول السياسات الخارجية، ودور الدين في الدعم السياسي، مما يعكس هشاشة التوافق بين التيارات المختلفة داخل الحزب وأثر ذلك على الرأي العام والأجندة السياسية المستقبلية.