اخبار سياسية

كيف أبدعت في تنظيم معرض للأسلحة ليكون بداية لحملة مقاطعة إسرائيل في فرنسا؟

تداعيات منع عرض الأسلحة الهجومية الإسرائيلية في معرض باريس

شهد معرض باريس الدولي للسلاح، أحد أهم وأكبر الفعاليات العالمية في مجال الدفاع والتكنولوجيا العسكرية، تطورات مثيرة أدت إلى جدل واسع، مع تصاعد التوترات بين فرنسا وإسرائيل، وذلك بعد قرار فرنسا بمنع عرض الأسلحة الهجومية الإسرائيلية على أرض المعرض.

موقف الحكومة الفرنسية وردود الفعل

  • صرح رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، بأن إتيان أجنحة لعرض الأسلحة الإسرائيلية أمر “غير مقبول أخلاقياً”، مؤكداً أن القرار يأتي في إطار إظهار الاستنكار للتعامل الإسرائيلي مع الأوضاع في غزة.
  • برر المسؤولون الفرنسيون إغلاق الأجنحة الإسرائيلية بضرورة التباعد عن التعامل الإسرائيلي مع الأزمة الإنسانية في غزة، حيث أكدوا على أن فرنسا تعتبر الوضع في القطاع كارثياً، وتريد أن تظهر موقفاً صارماً تجاه العرض العسكري الذي يتضمن أسلحة هجومية.

إجراءات أمنية ومقاطعة للمشاركة

  • تم اتخاذ قرار بمنع الشركات الإسرائيلية من المشاركة في المعرض، حتى الشركات التي كانت قد أرسلت وفودها وأجنحتها، وذلك لتجنب أي احتكاكات أو احتجاجات محتملة.
  • تم تغطية الأجنحة الإسرائيلية بأغطية سوداء كبيرة، مع بقاء أجزاء من الأسلحة والأجهزة العسكرية مرئية فوق الستائر، في محاولة لرفض وتجريم الوجود الإسرائيلي في الحدث.

الردود النيابية والمواقف السياسية

  • رفض نواب فرنسيون، خاصة من مقاطعة سين سان دوني، المشاركة في فعاليات المعرض، والمطالبة باعتراف فوري بدولة فلسطين، واستبعاد إسرائيل من جميع الفعاليات العسكرية المستقبلية في فرنسا.
  • أكد النواب أن استمرار مشاركة إسرائيل يعكس تواطؤاً مع الانتهاكات الإسرائيلية، وتجاهلاً لقرارات المحكمة الجنائية الدولية التي أدانت بعض الأفعال الإسرائيلية، خاصة في غزة.

رسائل الاحتجاج والتصعيد الديبلوماسي

  • عبّر نواب من الحزب الشيوعي عن استنكارهم لاستقبال شركات إسرائيلية بالرعاية الفرنسية، معتبرين أن ذلك يعكس تواطؤاً مع انتهاكات القانون الدولي ووصفوا مشاركة الشركات بأنها “مجزأة ومهزلة”.
  • أشاروا إلى أن الحكومة الفرنسية اتخذت هذا القرار ليكون رسالة احتجاج على الأعمال الإسرائيلية في غزة، وتأكيدا على دعم الحقوق الفلسطينية ووقف كل أشكال التطبيع مع الاحتلال.

تطورات ميدانية وانعكاساتها

وفي سياق الأحداث، تستمر القوات الإسرائيلية في الحصار والقصف على غزة، حيث أسفر الصراع عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، فيما تتهم منظمات حقوق إنسان ووجوه دولية إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب، وهو ما يزيد من حدة الجدل على الساحة الدولية وعداءات الموقف بين الدول والمنظمات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى