تراجع الأسواق الناشئة مع تزايد تقييم المخاطر من قبل المتداولين في منطقة الشرق الأوسط

تطورات الأسواق الناشئة مع ترقب قرارات الفيدرالي والأحداث الجيوسياسية
شهدت العملات والأسهم في الأسواق الناشئة يوم الثلاثاء اتجاهاً سلبيًا، حيث استمرت الضغوط بسبب تراجع شهية المخاطرة قبيل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخصوص أسعار الفائدة المقرر صدوره الأربعاء، ومع تلاشي احتمالات التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران.
تحركات الأسواق والمؤشرات المالية
- انخفضت مؤشرات عملات وأسهم الأسواق الناشئة بأكثر من 0.2%، وذلك مع ارتفاع قيمة الدولار وسط جلسة تداول متقلبة.
- كان من بين أسوأ العملات أداءً الوون الكوري الجنوبي والفورنت المجري، بينما حققت عملات أميركا اللاتينية مثل الريال البرازيلي والبيزو الكولومبي بعض المكاسب.
- سجل الدولار ارتفاعًا بنسبة 0.3% بعد تذبذبه حول مستوى الافتتاح، مع استمرار التوترات وعدم وضوح الإشارات من البيانات الأميركية الأخيرة.
قراءة في البيانات الاقتصادية وتأثيرها على السوق
رغم تراجع مبيعات التجزئة في شهر مايو للشهر الثاني على التوالي، إلا أن مبيعات المجموعة الضابطة التي تُدخل في حساب الإنفاق الحكومي على السلع، ارتفعت بنسبة 0.4%. وتشير تلك البيانات إلى غموض في مسار الاقتصاد الأميركي وصعوبة في التوقعات المستقبلية.
وأضافت أن العملات الناشئة تتعرض لضغوط عامة نتيجة لانخفاض شهية المخاطرة، مع ترقب المستثمرين لاجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة غداً.
الأداء التفوق للأسواق اللاتينية وتوقعات التيسير النقدي
حققت أسواق أميركا اللاتينية أداءً افضل، خاصة مع ارتفاع قيمة الريال البرازيلي والبيزو الكولومبي. ومن المتوقع أن يبقي مسؤولو تشيلي سعر الفائدة الرئيسي ثابتًا، مع الإشارة إلى نية استئناف التيسير النقدي لدعم النمو الاقتصادي في ظل تباطؤ نمو الناتج المحلي وانخفاض التضخم.
مستقبل الأسواق الناشئة والجاذبية للمستثمرين
- رغم الضغوط الحالية، يتوقع مديرو الأموال استمرار تفوق الأسواق الناشئة على الأصول الأميركية، مع اعتقاد أن المخاطر الناجمة عن الصراع لن تكون عميقة أو دائمة.
- حيث تتقلص مؤشرات المخاطرة في السندات والعملات، مع زيادة توقعات أرباح الشركات، التي وصل معدلها إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من ثلاث سنوات.
- يبلغ مقياس “جي بي مورغان” للتقلب الضمني في عملات الأسواق الناشئة 8.1%، مقابل 8.8% لدول مجموعة السبع.
التحليل الجيوسياسي والقدرة على التصعيد
قال استراتيجي في سوق السندات إن الارتفاع الحالي في الأسواق الناشئة من المتوقع أن يستمر، متوقعًا أن تكون إيران في وضع أضعف من أن تصعد الصراع سواء بشكل مباشر أو عبر وكلائها. وأظهرت الأسواق أن الصراع المحدود لا يُسعر بشكل كبير حالياً، مع تصدر زامبيا ورومانيا وبوليفيا للمكاسب.
وفي سياق آخر، أشار مسؤول في بوليفيا إلى أن بلاده بحاجة إلى حوالي 2.6 مليار دولار لدعم خدمة الدين الخارجي وتكاليف الواردات، مما يعكس تحديات اقتصادية أخرى تواجه دول المنطقة.