اخبار سياسية

بوتين يعلن استعداده للتوسط بين إيران وإسرائيل بعد اتصال مع الرئيس الصيني

تصعيد الأوضاع في الشرق الأوسط وتفاعل القوى العالمية

شهدت الساحة الدولية تفاعلات متسارعة مع استمرار التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، حيث أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالاً هاتفياً مع نظيره الصيني شي جين بينج، أبديا فيه استعداد روسيا للوساطة لإيجاد حل للأزمة الحالية، إذا اقتضى الأمر. يأتي ذلك مع استمرار الحرب التي دخلت يومها السابع، وتوترات متصاعدة بين الطرفين.

موقف روسيا والصين من الأزمة

  • نقلت وكالة “سبوتنيك” عن يوري أوشاكوف، مساعد بوتين، أن كل من موسكو وبكين تتبنيان نهجاً متطابقاً في إدانة تصرفات إسرائيل، مع التأكيد على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية ودبلوماسية للوضع في الشرق الأوسط.
  • أكد الرئيسان أن الحلول العسكرية غير مجدية وأن القضية المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني يجب أن تُحل عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية.

الدعوات الدبلوماسية والتصريحات الصينية

  • حثّ شي جين بينج خلال الاتصال بوتين على بذل جهود دبلوماسية إضافية لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وإيران، مع دعوته الدول الكبرى ذات النفوذ الخاص في المنطقة إلى تكثيف جهودها لتهدئة الوضع.
  • أشارت تقارير إلى أن الصين تعتزم لعب دور بناء في استعادة السلام، إذ دعا الرئيس شي إلى وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن، مؤكداً على أهمية الحوار للحل.

خفض التصعيد والتوترات الإقليمية والدولية

  • وفي سياق غير بعيد، دعا الرئيس الصيني إلى ضرورة تقليل التصعيد في الصراع الإسرائيلي-الإيراني، مع استمرار بكين في استعدادها للمساهمة في جهود استعادة الاستقرار.
  • بالتوازي، ناقش الرئيس بوتين مع نظيره شي جين بينج قضايا أخرى منها خلافات مجموعة السبع، حيث أشارا إلى الصعوبات التي واجهتها هذه الدول في توحيد مواقفها إزاء الحرب في أوكرانيا، في حين غادر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاجتماع قبل انتهائه كما هو مقرر، ليمتنع عن المشاركة في مناقشات الأوضاع الإقليمية والدولية.

التعاون الثنائي والمبادرات المحتملة

  • ناقش الزعيمان العلاقات الثنائية والتعاون ضمن مجموعة “بريكس”، مع تصور لعقد قمة في البرازيل الشهر القادم، تتضمن مبادرة لإنشاء منصة استثمارية جديدة للمجموعة ذاتها.
  • من المتوقع أن يجري بوتين وشي جين بينج مفاوضات واسعة النطاق في الصين في 2 سبتمبر المقبل، في إطار تعزيز التعاون والبحث عن حلول مشتركة للأزمات القائمة.

الوساطة الروسية والأوضاع الإقليمية

  • وفي اتصال منفصل، عرض بوتين على ترمب خدمات موسكو كوسيط، في حين أشار تقرير إلى أن إيران لم تطلب مساعدة روسيا في حربها ضد إسرائيل، وأن موسكو لا تعتزم تقديم دعم دفاعي لطهران في الوقت الحالي.
  • وأكد خبراء أن روسيا ترى أن إيقاف القصف من قبل إسرائيل يتوقف على رغبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأن دور الوسيط محدود إذا كان الهدف هو تغيير النظام في إيران.

تشهد المنطقة حالياً حالة من عدم الاستقرار تتطلب تفاعلاً دولياً مكثفاً، ووسط الجهود الدبلوماسية المتبادلة، تبقى احتمالات التوصل إلى حلول سلمية مرهونة بتعاون القوى الكبرى، وإرادة الأطراف المحلية والدولية المعنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى