اخبار سياسية
ليبيا.. استقرار مؤقت في طرابلس ومخاوف من تصاعد العنف

تطورات الوضع الأمني في طرابلس وتأثيراتها على الاستقرار السياسي
يشهد الوضع في العاصمة الليبية طرابلس حالة من التوتر المتصاعد، بعد فترة من الهدوء الحذر، مع مخاوف من اشتباكات متجددة قد تعرقل مساعي استعادة الاستقرار وتعزيز المؤسسات الوطنية. تتصاعد المواجهات بين تشكيلات مسلحة متنافسة، وسط جهود سياسية حثيثة لوضع حد للتصعيد الأمني وإعادة بناء سلطة دولة قوية وموحدة.
تصعيد التوتر في ظل الانقسامات المسلحة والسياسية
- تجدد الاشتباكات الأحد الماضي بين قوات الأمن العام وقوة الردع لمكافحة الإرهاب، في مناطق متقابلة تتوسطها خطوط تماس.
- انتشار واسع للمدرعات والآليات العسكرية، مع اندلاع حرائق في مقبرة سيدي منيدر، نتيجة نيران الاشتباكات.
- محاولة السلطات إرسال فرق إطفاء لإنقاذ المقبرة من النيران، في مشهد يعكس حجم التدهور الأمني.
الأسباب والمرتكزات الأساسية لتصاعد الأوضاع
- دخول قوات تتبع لجهاز الأمن العام إلى مناطق قريبة من تمركزات قوة “جهاز الردع”، الأمر الذي زاد من وتيرة التصعيد.
- عدم التزام القوات باتفاقات وقف إطلاق النار، وتواجد تمركزات مسلحة على خطوط تماس، يهدد بانزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع.
- امتلاك تشكيلات مسلحة نفوذاً اقتصادياً وعسكرياً، مما يصعب مهمة الحكومة المركزية في السيطرة على الوضع.
المبادرات والجهود السياسية والتشكيلات الحكومية
- إصدار قرارات من قبل المجلس الرئاسي بتشكيل لجنتين؛ الأولى لترتيبات أمنية وعسكرية لضبط الأمن في طرابلس، والثانية لحقوق الإنسان ومتابعة أوضاع السجون.
- تأكيد المجتمع الدولي على دعم هذه الجهود، مع استمرار التحديات في تنفيذها على الأرض.
- حذر محللون من أن تداخل الصلاحيات بين الأجهزة المسلحة والسياسية يعقد من مهمة تحقيق الاستقرار، مع وجود مخاطر من انفجار الأوضاع بشكل أكبر.
الجدل حول مشروع تفكيك التشكيلات المسلحة ودوره في الأمن الوطني
- توقعات بقرب تفكيك بعض المجموعات المسلحة، عبر عمليات دمج وإعادة هيكلة، رغم تعقيد العملية نتيجة لمصالح متشابكة ودعم خارجي لبعض التشكيلات.
- مخاوف من أن تكون خطوة التفكيك بمثابة “سيف ذي حدين”، إذ قد تؤدي إلى تفجير الأوضاع إذا لم تراعِ التوازنات الدقيقة على الأرض.
- مخاوف من استمرار التداخل بين مصالح التشكيلات المسلحة والنفوذ الخارجي، مما يعقد جهود توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية.
الآفاق المستقبلية واحتمالات الحلول الدائمة
- تبقى التوقعات بعودة الاشتباكات، خاصة في ظل وجود حشود عسكرية من عدة مدن، مع استمرار حالة الانقسام بين الحكومة المعترف بها دولياً وقوات الشرق بقيادة خليفة حفتر.
- ضرورة إجراء حوار وطني شامل، وتشكيل حكومة وحدة تكون قادرة على إدارة المرحلة الانتقالية بشكل فعّال.
- تأكيد على أهمية تنظيم الانتخابات بشكل نزيه، والدعم الدولي لضمان تنفيذ خطط الاستقرار، وإطلاق مسارات للمصالحة الوطنية والتوافق السياسي.
ختاماً
تُظهر التطورات الأخيرة أن إزالة المخاطر الأمنية وتوحيد المؤسسات يتطلب جهوداً مشتركة، واستراتيجيات واضحة تتعامل مع جذور الأزمة السياسية والعسكرية، بهدف ضمان مستقبل أكثر استقراراً لليبيا وشعبها.