اقتصاد

تأثيرات الصراع الإسرائيلي الإيراني تمتد لتشمل قطاع السياحة في مصر

تأثير التوترات الجيوسياسية على قطاع السياحة المصري

شهد قطاع السياحة في مصر تغيرات ملحوظة نتيجة التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران، حيث سجلت معدلات إلغاء الحجوزات ارتفاعاً ملحوظاً، مع توقف شبه كامل في حجز الرحلات الجديدة. يأتي ذلك في ظل التوقعات السابقة بأن يشهد القطاع نمواً ملحوظاً خلال العام الجاري، إلا أن الأحداث الجارية أدت إلى تعطيل العديد من الخطط السياحية.

تراجع في الحجوزات وإلغاء الرحلات

  • تجاوزت نسبة إلغاء الحجوزات 10% منذ نهاية الأسبوع الماضي، وذلك وفقاً لمصادر من شركات سياحية كبرى.
  • المتوقع أن تزداد نسبة الإلغاء مع استمرار تفاقم الحرب بين الطرفين وتأثيرها على الحركة السياحية.
  • أحد مسؤولي شركات السياحة أكد أن هناك تراجعات تصل إلى حوالي 70% في الحجوزات الجديدة، خاصة من أسواق أوروبا الغربية، مع استمرار توقف بعض الرحلات.

تأثر الرحلات الجوية وبرامج السياحة

  • شركة “مصر للطيران” علقت عدداً من الرحلات المتجهة إلى بعض العواصم العربية مثل عمان وبيروت وأربيل، في حين قامت شركات طيران أخرى بتعليق رحلاتها إلى مطارات المنطقة.
  • التوترات الحالية تُهدد بشكل خاص برامج السياحة الثقافية، التي تعتمد على التنقل بين المتاحف والأماكن الأثرية، إذ أن هذه الرحلات تتطلب حركة تنقل واسعة مقارنة بالسياحة الشاطئية التي يظل فيها السائح غالباً داخل الفندق أو المنتجع.

الأوضاع الاقتصادية للسياحة المصرية

  • على الرغم من الأزمات، حقق قطاع السياحة إيرادات قياسية خلال 2024 وصلت إلى 15.3 مليار دولار، بزيادة 9% عن العام السابق، وفقاً للبنك المركزي.
  • قيمت مصر أن تكون وجهة مفضلة للسياح، بفضل منتجعاتها على الشواطئ ورحلاتها النهرية، حيث ارتفعت أعداد السياح خلال الربع الأول بنسبة 25% إلى حوالي 3.9 مليون زائر.

مخاوف وتحذيرات من مخاطر مستقبلية

  • يشير خبراء إلى أن نسبة الإلغاءات تتراوح بين 10 و12%، مع تراجع كبير في الحجوزات الجديدة، خاصة من أسواق أوروبا الغربية، وتحديداً من فرنسا وألمانيا والمجر والتشيك.
  • بعض شركات السياحة تتوقع أن تستمر حالة عدم اليقين، إذ أن عدم وجود إشارات واضحة لتهدئة الأوضاع يزيد من احتمالات استمرار الإلغاءات وتوقف الحجوزات الجديدة.

آفاق القطاع وجهود الدعم

  • حكومياً، أطلقت مبادرة بقيمة 50 مليار جنيه لدعم قطاعات السياحة، بهدف زيادة القدرة الفندقية وتحفيز السوق، رغم التحديات الحالية.
  • في ظل حالة الترقب، تظل نسب الإشغال في المناطق السياحية الحيوية مثل البحر الأحمر مرتفعة، لكنها أقل من المعتاد، مع توقعات بأن يكون تأثير التباطؤ محدوداً على المدى الطويل.

معدلات الطيران والوضع المستقبلي

  • رغم الظروف، تظهر معدلات الطيران بشكل طبيعي، مع استمرار حركة السياح من الأسواق العربية والأوروبية الشرقية، دون وجود موانع تذكر للسفر.
  • كانت هناك توقعات بانفراج سياحي مرتبط بافتتاح متحف بالقرب من القاهرة، إلا أن تأجيل الافتتاح حتى نهاية العام قد يؤثر على حجم التدفقات السياحية الحالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى