اخبار سياسية

تغير ملامح التحالفات السياسية في واشنطن نتيجة تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل

تغير جذري في المشهد السياسي الأمريكي بعد تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران

ما كان يُعتبر سابقًا مستحيلاً من الناحية السياسية تحول اليوم إلى واقع على أرض الواقع، مع تصاعد التوترات والصراعات في الشرق الأوسط، خاصة في ظل الحرب المتزايدة بين إسرائيل وإيران التي تدخل يومها السادس.

إعادة رسم التحالفات السياسية في واشنطن

  • شهدت المواجهة الأخيرة بين إيران وإسرائيل قلبات في التحالفات التقليدية، حيث تحالف صقور السياسة الخارجية من الجمهوريين مع الديمقراطيين المؤيدين لإسرائيل لدعم التدخل العسكري في إيران.
  • وفي تطور غير متوقع، اتفق أنصار حركة “اجعلوا أمريكا عظيمة مجددًا” (MAGA) مع التقدميين من الديمقراطيين على رفض أي تدخل أمريكي في الصراع، وفقاً لتقرير مجلة نيوزويك.
  • توافق المذيع المحافظ تاكر كارلسون مع السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز على معارضة الحرب الإسرائيلية على إيران، وشاركت النائبة ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز مع زميلها الجمهوري توماس ماسي في مشروع قرار يقيّد صلاحيات الرئيس في العمل العسكري.

مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وتحدياته الداخلية

  • يواجه ترمب، الذي أسس سياسة “أمريكا أولاً”، تضارباً داخليًا بين مطالب حلفائه الإسرائيليين بموقف أكثر دعمًا، وتحذيرات المحافظين الشعبويين من الانزلاق في صراع آخر بالشرق الأوسط.
  • بعد تردد، أشاد ترمب بالضربات الإسرائيلية، ولكن هذا التوجيه أثار استياء بعض حلفائه الإعلاميين، وكشف عن خلافات داخل قاعدته الشعبية.
  • المذيع السابق كارلسون و المستشار السابق ستيف بانون عبرا عن مخاوف من تصعيد الحرب وتحول البلد إلى “نهاية الإمبراطورية الأمريكية”.

حركة معارضة داخل اليسار ويمين

  • وفي جانب المعارضة، وصف السيناتور بيرني ساندرز الهجوم الإسرائيلي بأنه “متهور” و”غير قانوني”، وقدم مشروع قانون لمنع تدخل عسكري أمريكي غير مصرح به.
  • وأيدت عضوة مجلس الشيوخ إليزابيث وورن هذا الموقف، مؤكدة أن قرار الحرب يجب أن يصدر من الكونجرس طبقًا للدستور.
  • أما على جانب اليمين، فظهر العديد من النواب والسياسيين الذين دعوا إلى مقاومة الضغوط الخارجية وتجنب الحروب غير الضرورية، من بينهم نواب من كلا الحزبين تعاونوا حول قضية ضرورة الدفاع عن إسرائيل دون الدخول في حرب شاملة جديدة.

تفاهمات غير رسمية حول السياسة الخارجية

على الرغم من الاختلافات الأيديولوجية، هناك اتفاق غير معلن بين صقور الحزبين حول ضرورة دعم إسرائيل وتقليل الأمل في الوسائل الدبلوماسية مع إيران، خاصة مع تصاعد التهديد النووي الإيراني.

  • وقد عبر سيناتور جمهوري مثل ليندسي غراهام وتيد كروز عن قناعتهم بعدم فاعلية الدبلوماسية، مؤكدين على ضرورة التصعيد العسكري.
  • وتعهد زعماء ديمقراطيون، مثل بوب ميننديز وسياسيون آخرون، بمساندة الخيارات العسكرية بعد فشل الحلول الدبلوماسية في كبح إيران.

خلاصة الوضع الراهن

مع تصاعد التوتر الإقليمي، تجد الولايات المتحدة نفسها على مفترق طرق بين الانخراط العسكري أو الامتناع عنه، وسط انقسامات داخلية حادة بين الأحزاب والتيارات السياسية بخصوص كيفية التعامل مع الأزمة الحالية. ويتضح أن المشهد السياسي الأمريكي يتغير بسرعة، مع تفاهمات غير رسمية تعبر عن محاولة للسيطرة على الوضع المتفجر، في حين يظل مستقبل التدخل العسكري غير واضح في ظل المعارضة الداخلية والتحديات الإقليمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى