اقتصاد
تأثيرات الحرب بين إسرائيل وإيران على القطاع السياحي في مصر

تأثير التوترات الجيوسياسية على قطاع السياحة المصري
شهد قطاع السياحة في مصر اضطرابات ملحوظة نتيجة تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، حيث سجلت معدلات إلغاء الحجوزات ارتفاعًا يزيد عن 10% منذ الأسبوع الماضي، مع توقف شبه كامل في حجز الرحلات الجديدة، حسب مسؤولين رفيعي المستوى في القطاع.
توقعات الحكومة وإجماليات السياح
- كانت الحكومة تتوقع نمو أعداد السائحين الوافدين بنحو 14% بنهاية العام الجاري، ليصل العدد إلى 18 مليون سائح.
- رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أعلن ذلك في يناير الماضي، مما يعكس تفاؤلاً بتحقيق أهداف القطاع.
الانخفاض في الحجوزات والإلغاء في الرحلات
- قال مسؤول بقطاع السياحة إن أكثر من 10% من الرحلات السياحية تم إلغاؤها من عدة أسواق، مع توقع زيادة نسبة الإلغاء مع استمرار الأزمة بين البلدين.
- توقع أن يكون التأثير الأكبر على السياحة الثقافية، التي تعتمد على التنقل والحركة المستمرة بين المواقع والمتاحف، عكس السياحة الشاطئية التي تقتصر غالبًا على الإقامة في الفندق.
الآثار على الطيران وقطاع النقل الجوي
- وفّرت شركة مصر للطيران عدة رحلات إلى عواصم عربية مثل عمان وبيروت وأربيل وبغداد، وتم تعليق رحلات أخرى من قبل شركات طيران إقليمية.
- التوقعات تشير إلى أن التداعيات ستؤثر بشكل خاص على البرامج السياحية التي تشمل زيارة المعالم الأثرية والمتاحف، مع تراجع كبير في الحجوزات الجديدة وتزايد حالات الإلغاء، خاصة لبرامج تشمل إسرائيل والأردن.
مبادرات الدعم والتوقعات المستقبلية
- أطلقت الحكومة مبادرة بقيمة 50 مليار جنيه لدعم القطاع السياحي، بهدف توسيع القدرة الاستيعابية للفنادق وزيادة عدد الغرف الفندقية بحلول عام 2031.
- رغم التحديات، يبدي المستثمرون تفاؤلاً، مع استمرار نسب الإشغال في بعض المناطق السياحية الكبري مثل البحر الأحمر في مستويات مرتفعة نسبياً، رغم تباطؤ الحجوزات الجديدة خلال الصيف.
استقرار معدلات الطيران وتوقعات الزوار
- رغم النزاعات الإقليمية، فإن معدلات الطيران لا تزال ضمن المستويات الطبيعية، مع تركز السياحة في أوروبا الشرقية والخليج العربي، حيث لم تلاحظ أي إلغاءات ملحوظة من تلك الأسواق.
- كان من المتوقع أن تسجل مصر طفرة سياحية بفضل افتتاح متحفها المصري الكبير، إلا أن إرجاء افتتاحه حتى نهاية العام قد يؤثر على تدفقات الزائرين.
مخاوف وتحديات مستقبلية
يواصل قطاع السياحة في مصر التصدي للتحديات الناتجة عن التوترات الإقليمية، مع ترقب لمزيد من التأثيرات على برامج السياحة الثقافية، خاصة مع استمرار حالة عدم اليقين في المنطقة. ومع ذلك، يظل التفاؤل حاضراً بشأن قدرته على التعافي والنمو مستقبلاً.