اقتصاد

تأثيرات الحرب بين إسرائيل وإيران تمتد إلى قطاع السياحة في مصر

تأثير التوترات الجيوسياسية على قطاع السياحة في مصر

شهد قطاع السياحة في مصر حالة من التراجع نتيجة التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، حيث سجلت معدلات إلغاء الحجوزات ارتفاعاً ملحوظاً، حيث تجاوزت نسبة الإلغاءات 10% منذ بداية الأسبوع الماضي، مع توقف شبه كامل في حجز الرحلات الجديدة، وفقاً لمصادر من أبرز شركات القطاع في البلاد.

موقف الحكومة والتوقعات المستقبلية

كانت الحكومة المصرية تأمل في تحقيق زيادة قدرها 14% في أعداد السائحين الوافدين بنهاية العام الجاري، مستهدفة وصول العدد إلى حوالي 18 مليون سائح. ومع تفاقم الأوضاع، تتوقع الجهات المعنية أن تتأثر بشكل كبير الرحلات الثقافية التي تتطلب تنقلاً وحركة كثيفة، بالمقارنة مع السياحة الشاطئية التي يظل فيها السياح غالباً داخل الفنادق أو المنتجعات.

مظاهر تأثير التوترات على القطاع

  • إلغاء عدد من الرحلات الجوية، خاصة تلك المتجهة إلى عواصم عربية مثل عمان وبيروت وأربيل وبغداد.
  • تعليق رحلات بعض شركات الطيران المحلية والإقليمية إلى مطارات أخرى في المنطقة.
  • انخفاض في نسبة الحجوزات الجديدة بنسبة تصل إلى 70%، مع تزايد مخاوف الإلغاء بدون تعويض.

التحذيرات والتوقعات المستقبلية

يتوقع الخبراء أن يستمر التأثير السلبي خلال الأشهر القادمة، خاصةً في برامج السياحة الثقافية، في ظل غياب مؤشرات على تهدئة الأوضاع، مما قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات الإلغاء وتوقف تام للحجوزات الجديدة.

واقع القطاع السياحي وإيراداته

  • رغم التحديات، سجل القطاع إيرادات قياسية بلغت 15.3 مليار دولار خلال العام الجاري، بزيادة 9% على أساس سنوي.
  • شهدت مصر زيادة في عدد السياح خلال الربع الأول من عام 2024 بنسبة 25%، حيث بلغ العدد 3.9 مليون سائح، ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى المنتجعات الشاطئية ورحلات النيل.

مخاطر الإلغاء ووجهات نظر المسؤولين

أكد بعض مسؤولي الشركات أن نسب الإلغاءات تتراوح بين 10% و12%، مع تراجع في الحجوزات الجديدة في بعض الأسواق الأوروبية، خاصة من فرنسا وألمانيا والمجر والتشيك، في حين أن أسواق شرق أوروبا لاتزال تتلقى حجوزات بشكل مستمر.

وفي الوقت نفسه، أعرب المسؤولون عن قلقهم من توقف حركة الحجوزات، خاصة البرامج المشتركة التي كانت تشمل إسرائيل والأردن، مع توقع أن يؤدي استمرار التوترات إلى ارتفاع نِسب الإلغاء.

آفاق القطاع السياحي والجهود المبذولة

  • أطلقت الحكومة مبادرة بقيمة 50 مليار جنيه لدعم القطاع، بهدف زيادة عدد الغرف الفندقية وتحسين البنية التحتية السياحية.
  • على الرغم من التباطؤ في الحجوزات، لا تزال نسب الإشغال في المنتجعات الكبرى مثل الغردقة ومرسى علم وشرم الشيخ عالية، مع توقعات بأن يظل القطاع قوياً على المدى القريب.

معدلات الطيران والأوضاع الحالية

على الرغم من التحديات، تستمر معدلات الرحلات في مصر بشكل طبيعي، ويشير خبراء أن الظروف الحالية لم تؤثر على حركة الطيران، خاصةً مع استمرار السياحة من دول الخليج وأوروبا الشرقية وأوروبا بشكل عام.

كما أن إرجاء افتتاح المتحف المصري الكبير إلى نهاية العام قد يؤثر على تدفق الزائرين، إلا أن التوقعات تشير إلى أن القطاع لا يزال قادراً على مواجهة الأحداث الراهنة بشكل فعال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى