تغير ملامح التحالفات السياسية في واشنطن بعد تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل

تغيرات في المشهد السياسي الأمريكي نتيجة تصاعد المواجهة بين إيران وإسرائيل
ما كان يُعتقد سابقًا أنه مستحيل في السياسة الدولية يتضح اليوم جليًا على أرض الواقع، مع تصاعد التصعيد في الحرب بين إيران وإسرائيل المستمرة لليوم السادس، مما أربك التحالفات السياسية التقليدية في الولايات المتحدة.
تحولات غير متوقعة في تحالفات الحزبين في واشنطن
- صقور السياسة الخارجية من الجمهوريين تحولوا إلى دعم التدخل العسكري في إيران.
- في المقابل، اتفق مناصرون لحركة “اجعلوا أمريكا عظيمة مجددًا” مع التقدميين من الديمقراطيين على رفض أي تدخل عسكري أمريكي جديد في الشرق الأوسط.
وفي سياق ذلك، أظهر الإعلام والمذيعون، مثل تاكر كارلسون، والنائب السابق ستيف بانون، معارضة واضحة لخيار الحرب، حيث عبروا عن مخاوفهم من تصعيد الصراعات العسكرية والحذر من استنزاف القوة الأمريكية، في حين أطلقوا تحذيرات من “نهاية الإمبراطورية الأمريكية”.
موقف النواب والسيناتورات من التصعيد العسكري
- مشروع قرار يستهدف تقييد صلاحيات الرئاسة الأمريكية في استخدام القوة العسكرية، قدمته نائبة وديمقراطيون مثل ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، لتجنب الانزلاق نحو حرب جديدة.
- حذر السيناتور راند بول من عودة المحافظين الجدد لنقطة البداية في تبرير الحروب، مطالبًا بعدم الالتفات إلى الضغوط الخارجية.
- النائبة مارجوري تايلور جرين دعت إلى عدم الاعتماد على الروايات الإسرائيلية بشأن إيران، وأكدت أن الحرب لها آثار وخيمة.
أما على الجبهة المعارضة، فهناك الاتجاه اليساري بقيادة بيرني ساندرز، الذي وصف الهجوم الإسرائيلي بأنه متهور ويهدف لتفجير حرب غير قانونية، مقدماً مشروع قانون يمنع أي تدخل عسكري بدون موافقة الكونجرس.
تكاتف سياسي من نوع آخر حول دعم إسرائيل
- رغم تباين الأيديولوجيات، هناك توافق واسع بين الحزبين على دعم إسرائيل ضد إيران، حيث يتفق الجمهوريون والديمقراطيون على أن الخيارات الدبلوماسية لم تعد كافية لاحتواء طموحات إيران النووية.
- صادق نواب من كلا الحزبين على ضرورة الدفاع عن إسرائيل، مع تأكيد بعضهم على أن الدبلوماسية استُنفدت.
وفي سياق متصل، شهدت الأوساط المحافظة صراعاً داخلياً بين من يدعو إلى دعم مباشر ورفض الحرب، وبين من يطالب بعدم الانجرار إلى نزاعات غير ضرورية، مع وصول أصوات معارضة تتحدث عن حاجة البلاد لإعادة ترتيب أولوياتها وتحاشي التورط في حروب لا نهاية لها.
ختاماً
يبدو أن المواجهات الحالية قد غيرت بشكل جذري ملامح السياسة الأمريكية، حيث تتصارع قوى داخلية وخارجية حول الخيار الأمثل، بين داعمين للمواجهة العسكرية وبين معارضين يطمحون في تجنب انزلاق البلاد إلى نزاعات طويلة ومكلفة.