اخبار سياسية
مصادر “الشرق” في واشنطن: ترمب يهدد إيران بضربة ويطلع أعضاء في الكونجرس

تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران ومخاطر حرب محتملة
شهدت الفترة الأخيرة تصاعداً في المخاوف الدولية بشأن احتمالية نشوب نزاع عسكري بين الولايات المتحدة وإيران، مع تلميحات من قبل مسؤولين أميركيين عن خطط محتملة لردود عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، خاصةً في ظل تدهور الأوضاع الإقليمية وارتفاع منسوب التوتر مع إسرائيل.
موقف الإدارة الأميركية والسيناريوهات المحتملة
- ذكرت مصادر في واشنطن أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد وجّه تهديدات بشن ضربة على إيران، وشارك في مناقشات مع أعضاء الكونجرس حول نواياه، وسط مخاوف من اتساع نطاق الحرب بين إسرائيل وإيران.
- نُقل عن موقع إخباري أميركي أن ترمب يدرس جدياً خيار إجراء هجمات على المواقع النووية الإيرانية، لا سيما منشأة فوردو أسفل جبل جنوبي طهران، والتي تعتبر هدفاً استراتيجياً هاماً.
- رأي مسؤولين إسرائيليين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمؤسسة الدفاعية يتوقعون أن يتخذ ترمب قراراً بالدخول في حرب خلال الأيام المقبلة، بهدف قصف المنشآت التخصيب الإيرانية تحت الأرض.
دعم أميركي لإسرائيل وتركيز على التصدي للتهديدات الصاروخية
- يُذكر أن الولايات المتحدة تقدم دعماً لإسرائيل في مجال صد الصواريخ القادمة من إيران، مع رفض المشاركة المباشرة في العمليات الهجومية حتى الآن، مع التركيز على الدعم الاستخباراتي والتكنولوجي.
- وفي سياق متصل، أشار نائب الرئيس الأميركي إلى أن البيت الأبيض قد يتخذ إجراءات إضافية بهدف وقف برنامج إيران النووي وتفادي تصعيد عسكري محتمل.
الجهود الدبلوماسية والانتهاكات النووية الإيرانية
- أكد نائب الرئيس أن موقف ترمب الثابت منذ أكثر من عشر سنوات هو عدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وأن الإدارة السابقة تشجع الآن على التوصل لاتفاق يضمن عدم تخصيب اليورانيوم أو الحد من قدرات الوصول إلى السلاح النووي.
- وأشار إلى أن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم بمستويات تفوق الاستخدام المدني، مع انتهاكات واضحة لالتزاماتها الدولية، وفقاً لوكالة الطاقة الذرية، مما يعكس خروقات جدية لآليات منع الانتشار النووي.
- وقد أظهر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخراً انتهاكات إيرانية منذ قرابة 20 عاماً، مما يزيد من حدة التوتر ويبرز الحاجة لاتخاذ إجراءات صارمة لتقييد البرنامج النووي الإيراني.
خيارات العمليات العسكرية والقرارات المحتملة
رغم أن البيت الأبيض يركز حالياً على الإجراءات الدفاعية والتصدي للصواريخ، فإن هناك تقييمات جدية لصلاحية اتخاذ خطوات هجومية إذا استدعت الضرورة، مع ترقب مستمر لقرارات القيادة الأميركية الممهدة لأي تصعيد محتمل.
وفي النهاية، يبقى الوضع في المنطقة مرهونا بتطورات الأحداث، فيما تظل احتمالات التصعيد العسكري وتوجيه ضربات استباقية واردة كجزء من خيارات الإدارة الأميركية للحفاظ على مصالحها وأمن حلفائها في الشرق الأوسط.