تقييم استخباراتي أميركي: إيران لم تهدف لامتلاك سلاح نووي والتداعيات جراء هجمات إسرائيل محدودة

تطورات الملف النووي الإيراني والتحركات الإسرائيلية والأميركية

شهد الأسبوع الماضي تصعيداً عسكرياً من قبل إسرائيل ضد إيران، تلاه تحذيرات حول التقدم في البرنامج النووي لطهران. بالرغم من الأضرار التي لحقت بمنشآت إيرانية، تتواصل النقاشات حول مدى قدرة إسرائيل على تدمير البنية التحتية النووية الإيرانية، وخيارات الولايات المتحدة في التدخل أو المساعدة العسكرية.

تقييمات الاستخبارات الأميركية حول البرنامج النووي الإيراني

• ذكرت شبكة CNN أن تقييمات الاستخبارات الأميركية تشير إلى أن إيران ليست في سباق لامتلاك سلاح نووي، وأن قدرتها على إنتاج السلاح تتطلب ثلاث سنوات على الأقل.
• وعلى الرغم من الأضرار في منشأة نطنز، بقي موقع فوردو شديد التحصين في حالة عمل، مما يثير تساؤلات حول فعالية الضربات الإسرائيلية.
• يعتقد خبراء الدفاع أن إسرائيل تفتقر إلى القدرة على تدمير فوردو بدون دعم جوّي أميركي خاص وأسلحة متطورة.

خيارات وأولويات الولايات المتحدة الأمريكية

• إدارة ترمب، على سبيل المثال، تفضل تجنب المشاركة في هجوم عسكري مباشر على المواقع النووية الإيرانية، مع استمرار تفهمها أن الدعم الأميركي ممكن إذا قررت إسرائيل التوغل أكثر.
• قال الرئيس ترمب خلال حديثه إن الولايات المتحدة ليست مشاركة حالياً في الهجمات، لكنها قادرة على التدخل إذا لزم الأمر.
• وفي إطار الرد العسكري المحتمل، تعتبر واشنطن أن القنابل الأميركية الحديثة وقاذفات B-2 من الأدوات الأساسية لدعم أي عمل عسكري إسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية.

تصاعد التوترات وتحركات القوات الأميركية

• أعلنت الولايات المتحدة عن تحرك مجموعة حاملة الطائرات يو إس إس نيميتز إلى الشرق الأوسط بشكل عاجل لتعزيز المراقبة والدفاع ضد التهديدات الصاروخية.
• تم اعتراض صواريخ إيرانية من قبل البحرية الأميركية مرتين خلال عطلة نهاية الأسبوع، في تصعيد جديد للتوتر في المنطقة.

الخلافات بين واشنطن وتل أبيب بشأن المعلومات الاستخباراتية

• على الرغم من اتفاق جهات الاستخبارات على أن إيران لا تسعى حالياً لامتلاك سلاح نووي، إلا أن هناك تباينات في تفسير المعلومات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
• قالت تولسي جابارد في مارس إن الاستخبارات الأميركية ترى أن إيران لا تزال لم تعاود برنامج الأسلحة النووية، وأن خامنئي لم يأمر باستئنافه بعد.
• أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فواصل التأكيد على أن المعلومات الاستخباراتية التي حصلت عليها تل أبيب كانت تشير إلى خطط سرية لتحويل اليورانيوم إلى أسلحة نووية، ووصف التحركات الأميركية بالمتحركة بسرعة.

الملف النووي الإيراني وتحدياته الحالية

• أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران جمعت كمية من اليورانيوم المخصب تكفي لصنع حوالي 9 قنابل نووية، وهو مبلغ يثير قلق المجتمع الدولي.
• تتمثل التحديات في القدرة على إنتاج سلاح نووي متكامل، بما يشمل نظام إطلاق فعال، وهو ما قد يستغرق وقتاً أطول من المتوقع رغم إمكانية إيران تحقيق ذلك بسرعة في حال رغبتها.
• الهجوم الإسرائيلي الأخير لم يلحق أضراراً جسيمة بمنشأة فوردو، التي تعتبر أحد أهم قلاع البرنامج النووي الإيراني، لكنها لا تزال تشكل مصدر قلق رئيسي.

سيناريوهات مستقبلية واحتمالات التصعيد

• يشير خبراء إلى أن استمرار استهداف المنشآت النووية قد يؤدي إلى تصعيد إيران سعيها للتسلح النووي أو تعزيز بنيتها التحتية، خاصة إذا بقيت منشأة فوردو سليمة.
• وفي النهاية، تؤكد الإدارة الأميركية على إمكانية الوصول إلى حل دبلوماسي، إلا أن التوترات الحالية تضع المنطقة على حافة المزيد من التصعيد أو الحلول السلمية.