اخبار سياسية
تقييم استخباراتي أميركي: إيران لم تسع لامتلاك سلاح نووي وتأثيرات هجمات إسرائيل محدودة

تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران وتقييمات الاستخبارات الأمريكية
شهد الأسبوع الماضي تصعيداً ملحوظاً في التوترات بين إسرائيل وإيران، بعد أن نفذت إسرائيل سلسلة ضربات على منشآت نووية إيرانية، موجهة تحذيرات بخصوص برنامج طهران النووي وإمكانية حصولها على أسلحة نووية. لكن تقييمات الاستخبارات الأميركية قدمت وجهة نظر مختلفة، حيث أشارت إلى أن إيران ليست قريبة من امتلاك السلاح النووي، وأنها على بعد ثلاث سنوات من القدرة على إنتاجه.
تقييم الاستخبارات الأمريكية وأثر الضربات الإسرائيلية
- وفقاً لمصادر مطلعة، فإن إيران لم تكن تسعى لامتلاك سلاح نووي بعد، وأنها قد تكون على بعد ثلاث سنوات من القدرة على ذلك.
- بناءً على تصريحات أحد المصادر، يعتقد مسؤولو الاستخبارات الأمريكية أن إسرائيل ربما تكون قد أخرت البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط، حيث أن أضرار المنشآت النووية لم تكن كافية لإيقاف التخصيب نهائياً.
- موقع تخصيب اليورانيوم في فوردو ظلّ على حاله إلى حد كبير، رغم الهجمات على منشأة نطنز التي تحتوي على أجهزة الطرد المركزي اللازمة للتخصيب.
قدرات إسرائيل على تدمير المنشآت النووية الإيرانية
- خبراء دفاعيون يوضحون أن إسرائيل تفتقر إلى القدرة على تدمير منشأة فوردو بشكل كامل دون دعم من قوات أميركية أسلحة ودعم جوي متخصص.
- الدبلوماسي السابق، بريت ماكجورك، أكد أن إسرائيل قادرة على إلحاق ضرر بالمنشآت النووية، ولكن التفكيك الكامل يتطلب إما هجوماً أميركياً أو صفقة تفاوضية.
موقف الولايات المتحدة من التدخل العسكري
- رغم إعلان الرئيس دونالد ترمب أنه لا يخطط للمشاركة مباشرة في عمليات تدمير المنشآت النووية، إلا أن إدارته تواكب التطورات وتعتبر أن الخيار العسكري الأمريكي لا زال قائماً إذا دعت الضرورة.
- كما حثّ الرئيس إيران على بدء حوار مع واشنطن قبل فوات الأوان، خاصة في ظل تصاعد التهديدات والتوترات في المنطقة.
تحركات عسكرية أمريكية في المنطقة
- تعمل الولايات المتحدة على إعادة تنظيم قواتها في الشرق الأوسط لضمان حماية القوات الأمريكية ودعم إسرائيل عند الحاجة.
- صارت حاملة الطائرات “يو إس إس نيميتز سترايك” في طريقها إلى المنطقة، بالإضافة إلى تحريك أصول بحرية أخرى لمواجهة التهديدات المحتملة، بما في ذلك اعتراض صواريخ إيرانية.
الاختلاف في التقديرات الاستخباراتية بين واشنطن وتل أبيب
- الولايات المتحدة وإسرائيل غالباً ما يختلفان في تفسير المعلومات الاستخباراتية الخاصة ببرامج إيران النووية، رغم تلاقي الأهداف بشكل عام.
- في وقت سابق، أكدت الاستخبارات الأمريكية أن إيران لا تزال لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، وأن برنامجها يظل محدوداً بشكل كبير، في حين أن الاحتلال الإسرائيلي يعتقد أن هناك تغيرات وتطورات أمنية وخطوطاً سرية تتعلق بمحاولة تحويل اليورانيوم إلى أسلحة.
تقييم البرنامج النووي الإيراني والتحديات المقبلة
- أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران جمعت كمية من اليورانيوم المخصب تكفي لصنع 9 قنابل نووية، وهو ما يثير قلقاً كبيراً على الأمن الإقليمي والدولي.
- الخبراء يحذرون من أن العملية العسكرية الإسرائيلية قد تدفع إيران إلى تعزيز محاولاتها لإنتاج أسلحة نووية، خاصة إذا تمكنت من الحفاظ على بنيتها التحتية النووية الرئيسية، مثل فوردو.
- عضواً في الإدارة الأمريكية أكد أن فوردو تعتبر من أصعب المنشآت التدميرية، وتبقى قضية حمايةها ومداها التدميري ذات أهمية حاسمة في التصعيد المستقبلي.
الخاتمة والمشهد المستقبلي
بالرغم من إمكانية الوصول إلى حل دبلوماسي، فإن الوضع الراهن يظل متوتراً، مع استمرار التحديات الأمنية وسيطرة حالة من عدم اليقين، حيث تتصارع الخيارات العسكرية والدبلوماسية في ظل تصاعد المخاطر المحتملة على المنطقة والعالم.