التحركات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط وأوروبا تزامناً مع استمرار الصراع بين إسرائيل وإيران

تعزيز القدرات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط وأوروبا في ظل التوترات الإقليمية
تُواصل وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) تنفيذ خطوات استباقية لتعزيز وجودها العسكري في مناطق متعددة، لا سيما في الشرق الأوسط وأوروبا، لمواجهة التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران. يأتي ذلك ضمن استراتيجيات الولايات المتحدة للحفاظ على مصالحها وتأمين منشآتها الحيوية في المنطقة.
التحركات العسكرية الأميركية الأخيرة
- أرسلت الولايات المتحدة أكثر من 20 طائرة للتزوّد بالوقود إلى أوروبا، عبر قواعد جوية في إسبانيا، اليونان، ألمانيا، إيطاليا، واسكتلندا، بهدف تعزيز جاهزيتها وتحسين خيارات الرد.
- تم تعبئة طرازات متنوعة من طائرات التزوّد بالوقود مثل KC-135 Stratotankers وKC-46 Pegasuses، بهدف تمركز أقرب إلى ميدان العمليات في الشرق الأوسط.
- تم إلغاء توقف حاملة الطائرات USS Nimitz في ميناء فيتنام، وتحركت بسرعة نحو الشرق الأوسط للانضمام إلى القوات الموجودة هناك، لتعزيز القوات البحرية في المنطقة.
نشر قدرات إضافية والاستجابة العسكرية
صرح مسؤولون في البنتاجون عن احتمالية نشر قوات مقاتلة إضافية، رغم عدم توضيح نوع هذه القوات أو وجهتها المحتملة. كما أصدر وزير الدفاع الأميركي توجيهات بنشر قدرات دفاعية إضافية في المنطقة لتعزيز أمن القوات الأميركية وحمايتها من التهديدات المحتملة.
وفي تصريحات له، أكد وزير الدفاع أن الهدف هو حماية الأصول الأميركية، موضحاً أن جميع التحركات العسكرية تأتي في إطار الدفاع والرد على التهديدات الإيرانية المتصاعدة، مع استمرار التنسيق مع الحلفاء في المنطقة.
التصعيد الإسرائيلي وردود الأفعال الأمريكية
- أطلقت إسرائيل موجة من الهجمات مؤخراً ضد منشآت إيرانية نووية، بما أدى إلى ردود فعل إيرانية مستمرة وافتعال تصعيد أمني في المنطقة.
- انتقد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب تصرفات إيران ودعا إلى إخلاء طهران فوراً، مع استمرار دعم واشنطن لإسرائيل عبر أنظمة الدفاع الصاروخي كالـ”باتريوت” و”ثاد”.
- تشارك قوات أميركية في استهداف المسيرات الإيرانية، مع تصريحات من نتنياهو تشير إلى إمكانية استهداف قيادات إيرانية بارزة، بما يهدد بتصعيد عسكري شامل.
الجاهزية والدفاعات الإقليمية
تمركزت قوات البحرية الأميركية في المنطقة، بحيث تتضمن حاملة الطائرات USS Carl Vinson، إلى جانب عدة مدمرات وسفن قتالية، لضمان استجابة سريعة لأي تصعيد. كما تتواجد مدمرات إضافية في البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط لضمان السيطرة والدفاع عن المصالح الأميركية والإسرائيلية.
مخاطر التصعيد السياسي والعسكري
- ينتظر الكثير من المراقبين مدى تأثير التصعيد على الاستقرار الإقليمي، خاصة مع مناشدات أعضاء الكونجرس لضمان عدم استغلال الوضع لمبادرات فردية دون موافقة الكونجرس.
- تجدر الإشارة إلى أن التوترات الحالية قد تفتح أبواب صراعات طويلة الأمد، مع محاولة كلا الجانبين الحفاظ على مواقعهما الدولية والإقليمية.
يبقى الموقف في المنطقة متأرجحاً بين إجراءات دفاعية واستعدادات للحوار، في وقت يراقب فيه المجتمع الدولي التطورات عن كثب، مع سعي واشنطن لتعزيز أمنها ومصالحها، وتفادي توسيع نطاق الصراعات العسكرية.