اخبار سياسية

أي نوع من القنابل طلبتها إسرائيل لاستهداف منشآت إيران النووية، مع التركيز على GBU-57

القنبلة الخارقة للتحصينات GBU-57A/B وأهميتها العسكرية

تُعد القنبلة GBU-57A/B من أقوى الأسلحة غير النووية في الترسانة الأميركية، إذ صُممت خصيصاً لضرب الأهداف المحصنة بدقة عالية، مع قدرة فائقة على اختراق التحصينات العميقة وتدمير المنشآت المدفونة تحت الأرض. ويُعول عليها في عمليات استهداف البنى التحتية العسكرية المحصنة، خاصة تلك المنشآت النووية والمخابئ القيادية.

الخلفية والطلبات العسكرية ذات الصلة

مع تصاعد التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران، طلبت تل أبيب من واشنطن تزويدها بهذه القنبلة لاستخدامها في تدمير منشآت نووية محصنة، مثل منشأة فوردو الواقعة داخل جبل وتتمتع بحماية كبيرة. وتظل GBU-57A/B في الأوساط العسكرية الأميركية رمزاً للقوة والتطور في المجال الدفاعي، حيث تملك الولايات المتحدة وحدها هذا السلاح المتقدم.

ما هي القنبلة GBU-57A/B؟

الخصائص والتصميم

  • الوزن: حوالي 13.6 طن متري.
  • الطول: أكثر من 6.2 متر.
  • القطر: حوالي 0.8 متر.
  • نظام التوجيه: الملاحة بالقصور الذاتي مدعومة بنظام GPS.
  • عمق الاختراق: حتى 60 متراً من التربة أو الخرسانة المسلحة.
  • الشحنة المتفجرة: حوالي 2400 كيلوجرام من المتفجرات عالية القوة.
  • منصة الإطلاق: قاذفة الشبح B-2 Spirit.

وظائف ومهام

تُصمم هذه القنبلة لضرب الأهداف المدفونة عميقًا تحت الأرض، مثل المنشآت النووية والمخابئ القيادية، وذلك عبر قدرتها على اختراق المواد الصلبة قبل الانفجار، مما يجعلها أداة مثالية لمهام الاختراق العميق.

تاريخ التطوير والأولويات

تم تطوير GBU-57 في أوائل القرن الحالي، استجابة لضرورة استهداف المنشآت العسكرية المدفونة، خاصة في إيران وكوريا الشمالية. بدأت عمليات تطويرها عام 2007 بعد تلقي شركة “بوينج” العقود اللازمة، وجرى إجراء أول تجارب الإسقاط في عام 2008، لتصبح جاهزة للتشغيل مع بداية العقد التالي، وذلك لمواجهة المنشآت التي لا يمكن لقنابل تقليدية اختراقها.

استخدامات وتطبيقات

هل تم استخدامها في العمليات القتالية؟

حتى الآن، لم يتم استعمال GBU-57 في عمليات قتالية فعلية، لكن تم إجراء العديد من تجارب الإسقاط التي أثبتت فعاليتها في تدمير الأهداف المحصنة. ويتم تخزينها لدى القوات الجوية الأميركية في مواقع سرية، بحيث تكون جاهزة للتحميل على طائرات B-2 عند الضرورة، نظراً لتصميمها خصيصاً لتلك الطائرة.

مميزات منصة الإطلاق

– قدرة طائرة B-2 Spirit على حمل GBU-57 بكميات كبيرة، مع إمكانية تنفيذ مهام اختراق عميقة وتجنب الرصد بالرادار.
– دراسة تعديل طائرات مثل B-52 لحمل هذا السلاح، رغم أن خصائص التخفي تجعل B-2 الخيار الأفضل.

موقع المنشأة النووية فوردو ومدى التحديات

تُعد منشأة فوردو النووية في إيران واحدة من أبرز الأهداف المحتملة لهذه القنبلة، خاصة أن عمقها يُقدر بنحو 90 متر، مما يضعها على قائمة التحديات التي تتطلب تقنيات اختراق عالية، وهو ما توفره GBU-57 بشكل فعال.

مقارنة بين القنابل الخارقة

قبل GBU-57، كانت GBU-28 هي الأبرز، وُجدت خلال حرب الخليج، وتزن حوالي 2270 كيلوجرام، وتخترق حتى 6 أمتار من الخرسانة. أما GBU-57، فهي أكبر بكثير وأقوى بكثير، مما يسمح باستهداف أهداف كانت غير قابلة للوصول سابقاً. يجب التنويه إلى أن هذه القنبلة تختلف عن GBU-43 المعروفة باسم “أم القنابل”، المصممة لتدمير مساحات سطحية واسعة بدلاً من الاختراق العميق.

القيود والتحديات

على الرغم من قوتها، فإن استخدام GBU-57 يتطلب سيطرة جوية كاملة، نظراً لحجمها واحتياجها لطائرة B-2 متطورة، كما أنها أقل مرونة مقارنة بالذخائر الأصغر التي يمكن استخدامها عبر أنواع متعددة من الطائرات أو في ظروف قتالية أكثر تعقيداً.

خصائص القاذفة B-2 Spirit

تمثل طائرة B-2 Spirit قاذفة استراتيجية بعيدة المدى، تتميز بتصميم فريد على شكل “جناح طائر” وطلاء خاص لامتصاص الموجات الرادارية، مما يمنحها قدرة على التسلل دون رصد. دخلت الخدمة عام 1997، وتستطيع حمل الذخائر التقليدية والنووية، بما يشمل GBU-57، مع مدى يتجاوز 11 ألف كيلومتر دون الحاجة لإعادة التزود بالوقود. وتُعد من بين أغلى الطائرات الحربية في العالم، وتُستخدم بشكل رئيسي في المهام التي تتطلب دقة عالية واختراق منظومات الدفاع الجوي المتطورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى