روسيا: الولايات المتحدة تلغي الجولة القادمة من محادثات البلدين

تطورات في العلاقات الأمريكية الروسية وتأجيل المحادثات الثنائية
تواجه الجهود المبذولة لتحسين العلاقات بين موسكو وواشنطن عقبة جديدة، إذ أعلنت روسيا أن الولايات المتحدة ألغت الجولة القادمة من المحادثات الثنائية المزمعة، مما يعكس انتكاسة واضحة للعملية التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترمب قبل وقت ليس بالكثير.
تفاصيل الأنباء وتأثيرها المحتمل
- لم توضح وزارة الخارجية الروسية أسباب توقف المحادثات، على الرغم من أن المتحدثة باسمها أشارت إلى أن المفاوضين الأمريكيين هم من قاموا بمبادرة إلغاء الاجتماع.
- توصيف العلاقات بين البلدين بأنها وصلت إلى “ما دون الصفر” في عهد إدارة بايدن، خاصة بعد دعم أوكرانيا بأسلحة متطورة وفرض عقوبات على موسكو بسبب الحرب الحالية.
- روسيا أعربت عن أملها في أن لا يطول هذا التوقف، مع استمرار الحديث عن أهمية استعادة الحوار وحسن العلاقات الثنائية.
جهود روسية لتعزيز الحوار
وفي سياق متصل، كانت موسكو قد أشارت إلى أن مشارواتها مع واشنطن ستنتقل قريباً من إسطنبول إلى موسكو، مع تأكيدها على أن الحوار لم يتعثر بشكل كامل، رغم وجود عقبات كثيرة تظهر على السطح وتؤخر التوصل إلى نتائج إيجابية سريعة.
وأكد الطرفان على وجود إمكانات هائلة للتعاون التجاري والاستثماري حال تحسن الأجواء، رغم أن آخر مكالمات هاتفية بين ترمب وبوتين كانت تعبر عن إحباط ترمب تجاه العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا وعدم إحراز تقدم ملموس نحو اتفاق سلام.
المفاوضات السابقة والمبادرات الحالية
- عُقدت جولتان من المفاوضات في إسطنبول خلال فبراير وأبريل، حيث ركزت على استعادة عمل السفارتين الروسية والأميركية ومعالجة القضايا الثنائية.
- ترأس الوفد الروسي خلال تلك المشاورات دارشيف، بينما ترأست سوناتا كولتر، نائبة مساعد وزير الخارجية للأوروبية والأوراسية، الفريق الأمريكي.
إعادة العلاقات والتطلعات المستقبلية
وفي سياق متصل، تعهد السفير الروسي الجديد لدى الولايات المتحدة، ألكسندر دارتشييف، بتسخير جهوده لإعادة العلاقات مع واشنطن إلى مسارها الطبيعي، مؤكداً أن العمل جارٍ على التحضيرات لعقد لقاء بين الرئيسين بوتين وترمب، رغم عدم وجود اتفاقات محددة حتى الآن.
وأعرب دارتشييف عن أمله في أن يسهل تسليم أوراق الاعتماد الجديدة تعزيز التعاون بين البلدين، من خلال مبادرات تجارية واستئناف الرحلات الجوية المباشرة بين موسكو وواشنطن.