بورصة مصر تتصدر قائمة أكبر المتضررين من حرب إيران وإسرائيل

تراجع حاد في المؤشر الرئيسي لبورصة مصر بسبب التوترات الإقليمية
شهدت سوق الأسهم المصرية انخفاضًا كبيرًا في تعاملات الأحد، متأثرة بالتطورات الجيوسياسية والمتعلقة بالحرب بين إيران وإسرائيل، والتي تصاعدت خلال الأيام الأخيرة. تزامن ذلك مع عمليات بيع واسعة من قبل المستثمرين الأفراد، مما أدى إلى فقدان السوق نحو 100 مليار جنيه من قيمتها السوقية، وصولاً إلى مستوى 2.2 تريليون جنيه. توقف التداول على أسهم 47 شركة بعدما تراجعت أسعارها بأكثر من 5% و10% خلال الجلسة.
أبرز الأحداث والتأثيرات على السوق
- هبوط المؤشر الرئيسي بمقدار 4.6% ليصل إلى 31,060 نقطة.
- تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، مع تبادل القصف على مدى ثلاثة أيام، مما زاد من مخاوف المستثمرين وعمّق من حالة عدم الاستقرار.
- إسرائيل أعلنت عن تصديها لموجة جديدة من الصواريخ التي أطلقتها إيران، بعد ساعات من اعتراض دفعة سابقة، مع مقتل أربعة أشخاص وإصابة أكثر من 200 في إسرائيل.
- تراجع العملة المصرية، حيث سجل سعر الدولار في السوق المحلية أكثر من 50 جنيهاً لأول مرة بعد تصاعد الأزمة، مسجلاً حوالي 50.6 للشراء و50.7 للبيع.
تحليل السوق وتوقعات الخبراء
قال هاني جنينة، رئيس وحدة البحوث في شركة “الأهلي فاروس”، إن التراجعات كانت متوقعة نتيجة لاندفاع المستثمرين الأفراد وعمليات البيع في ظل حالة الهلع. وتوقع أن تبدأ السوق في التعافي خلال الأسبوع الحالي مع تحسن المعنويات في ظل الأسعار المغرية، مشيراً إلى أن المؤسسات لن تتردد في الدخول عند هذه المستويات.
أما إبراهيم النمر من “نعيم المالية”، فاعتبر أن هبوط المؤشر بشكل كبير ووصوله إلى مستوى الدعم 30 ألف نقطة قد يدفعه إلى الارتداد تدريجياً إلى مستوى 33 ألف نقطة إذا تحسنت الأوضاع الجيوسياسية.
تأثير الأزمة على قطاعات أخرى في مصر
- تم تأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير إلى الربع الأخير من السنة، ما يعد ضربة لقطاع السياحة، أحد مصادر النقد الأجنبي الرئيسية.
- قررت الحكومة وقف ضخ المازوت والسولار للمصانع التي تستخدمهما في صناعات مثل الأغذية والإسمنت لمدة أسبوع، بهدف تلبية احتياجات محطات الكهرباء وسط إغلاق حقل “ليفياثان” الإسرائيلي الذي تعتمد عليه مصر في إمدادات الغاز.
موجة التراجع في الأسواق العالمية والخليجية
تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية، حيث سجل مؤشر “إس آند بي 500” انخفاضًا بنسبة 1.1% في أسوأ جلسة منذ مايو، في حين هبط مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 1.3%. كما شهدت أسهم الشركات الكبرى تراجعًا، خاصة شركات التكنولوجيا التي انخفضت بشكل ملموس، مما يعكس تأثير التوترات الإقليمية على الأسواق العالمية.