اقتصاد
بورصة مصر تتصدر قائمة أكبر المتضررين من تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل

تفاعل الأسواق المصرية مع الصراع الإقليمي والأثر المالي على المؤشرات الرئيسية
شهدت سوق الأسهم المصرية تراجعاً حاداً في بداية تعاملات الأسبوع، متأثرة بتصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة، حيث سجل المؤشر الرئيسي انخفاضاً كبيراً لم يشهد مثيله منذ عام 2020، وذلك على خلفية الأحداث العسكرية المتصاعدة بين إيران وإسرائيل. أدت هذه التطورات إلى تضييق شهية الاستثمار وتراجع القيم السوقية للشركات، مما يعكس حالة القلق السائدة بين المستثمرين.
أداء السوق والتأثيرات المباشرة
- انخفض المؤشر الرئيسي لبورصة مصر بنسبة 4.6% ليصل إلى مستوى 31,060 نقطة، مسجلاً أكبر خسارة يومية منذ سنوات.
- فقدت الأسهم المصرية أكثر من 100 مليار جنيه من قيمتها السوقية، لتصل إلى حوالي 2.2 تريليون جنيه.
- تم إيقاف التداول على أسهم 47 شركة نظراً لتراجعها بأكثر من 5% و10% خلال الجلسة.
الوضع الجيوسياسي وتأثيره على العملة المصرية
- شهد الجنيه المصري تراجعه ليصل إلى مستويات تتجاوز 50 مقابل الدولار الأمريكي، خلال بداية التداولات في السوق المحلية، فيما سجلت البنوك سعر بيع وشراء حول 50.67 و50.77 على التوالي.
- يأتي هذا التراجع بعد التصعيد العسكري المستمر بين إسرائيل وإيران، والذي أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المواطنين في المنطقة والأثر المباشر على العملة المحلية.
تحليل توقعات السوق والأحداث المستقبلية
- يؤكد خبراء السوق أن التراجعات الحالية كانت متوقعة، خاصة مع ارتفاع نسبة المتعاملين الأفراد الذين يمارسون عمليات بيع عشوائية في ظروف الفزع والهلع.
- وبحسب خبراء التحليل الفني، فإن تراجع المؤشر بشكل كبير من الممكن أن يدفعه نحو مستوى دعم قرب 30,000 نقطة، مع توقع بداية عملية ارتداد حال تهدئة الأوضاع الجيوسياسية.
- بالنسبة إلى الآفاق المستقبلية، يُرجح أن يعاود السوق الارتفاع تدريجياً عند استقرار الأوضاع وتحسن المناخ السياسي، مع الإشارة إلى أن الأثر قد يستمر على المدى الطويل.
الأثر على القطاعات الاقتصادية والتحديات المستقبلية
- قررت مصر تأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير، مما يعكس تأثير الظروف الراهنة على قطاع السياحة الحيوي، والذي يُعد مصدر دخل رئيسي للبلاد.
- كما أعلنت الحكومة عن وقف ضخ المازوت والسولار المخصص للمصانع لمدة أسبوع، بهدف توفير احتياطي للطاقة ولدعم محطات الكهرباء، في ظل إغلاق حقل ليفياثان الإسرائيلي الذي تعتمد عليه مصر في توفير احتياجاتها من الغاز الطبيعي.
مآلات التوترات وتأثيرها على الأسواق الدولية
تزامن التوتر الإقليمي مع موجة هبوط في الأسواق العالمية، إذ انخفض مؤشر “إس آند بي 500″ بنسبة 1.1%، و”ناسداك 100” بنحو 1.3%، مع تراجع أسهم الشركات الكبرى التقنية، الأمر الذي يعكس حالة القلق والتأثير السلبي على الاقتصادات العالمية.