اخبار سياسية

مع تصاعد الصراعات بين إيران وإسرائيل.. “مجموعة السبع” تسعى لتعزيز الوحدة والتوافق وسط الخلافات

تحضيرات مجموعة السبع للصراع العالمي والتحديات الجيوسياسية

بدأ زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى محادثاتهم السنوية، الاثنين، وسط تصاعد التوترات الدولية، لاسيما في أوكرانيا والشرق الأوسط، مما يعمق الغموض على المشهد الاقتصادي العالمي. وتستضيف كندا، التي تتولى رئاسة القمة، هذا الاجتماع في ظروف دقيقة، مع محاولة تفادي التصعيد مع الإدارة الأمريكية، خاصة مع رؤية غير واضحة لمستقبل العلاقات بين الدول الكبرى.

موقع انعقاد القمة والتحديات المحيطة

  • تُعقد القمة في منتجع “كاناناسكيس” بجبال روكي الكندية من الأحد حتى الثلاثاء.
  • يواجه القادة تحديات عديدة، منها التغيرات في السياسة الخارجية تجاه أوكرانيا بعد دخول إدارة جديدة للبيت الأبيض، وتطورات العلاقات مع روسيا، بالإضافة إلى التوترات في الشرق الأوسط وارتفاع أسعار النفط العالمية نتيجة التصعيد بين إيران وإسرائيل.

سعي إلى وحدة وموقف جماعي

في ظل الأوضاع المتقلبة، يسعى المشاركون إلى إعادة توحيد مواقفهم كمجموعة قوية على الساحة الدولية، مع التركيز على قضايا الاقتصاد والتجارة. وقال المستشار الألماني إن الهدف الرئيسي هو الوصول إلى تفاهم وتوحيد إجراءات، رغم الصعوبات التي فرضتها المتغيرات السياسية الأخيرة.

تجنب التباينات وتفادي الأزمات

  • تجنب الدول المشاركة إصدار بيان شامل، كما حدث في قمة عام 2018، بهدف الحفاظ على وحدة الموقف وتفادي حدوث انقسامات قد تؤثر على التفاهمات الجماعية.
  • ركزت المناقشات على إبرام اتفاقيات حول قضايا مثل الهجرة، الذكاء الاصطناعي، وحرائق الغابات، إضافة إلى الجهود الرامية لخفض سقف أسعار النفط الروسي، رغم العقبات الناتجة عن ارتفاع الأسعار منذ بداية التصعيد في الشرق الأوسط.

الأزمات الإقليمية وتأثيرها على جدول الأعمال

التحرك الدبلوماسي يركز على تصعيد التوتر بين إيران وإسرائيل، حيث تسعى الدول الكبرى إلى إصدار بيان يدعو إلى ضبط النفس والعودة للمفاوضات. وأكد الرئيس الفرنسي على ضرورة استئناف الحوار، موضحاً أن اعتماد إسرائيل على الأسلحة الأمريكية يمنح واشنطن بعض النفوذ في الدفع نحو السلام.

الملف الروسي والتدخلات الدولية

  • ناقش الرئيس الأمريكي مع نظيره الروسي إمكانية لعب موسكو دور الوسيط مع إيران، فيما رفضت فرنسا هذا المقترح، معتبرة أن موسكو ليست طرفاً محايداً بعد غزوها لأوكرانيا.
  • ورغم طرد روسيا من مجموعة السبع في عام 2014، إلا أن مواقفها ما زالت حاضرة في أذهان المجتمع الدولي، ويُنظر إليها على أنها عنصر فاعل لا يمكن تجاهله في صياغة الحلول للأزمات الدولية.

موقف الأوكرانيين والأطراف الأوروبية

يحضر القمة كل من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مع آمال بأن يُستخدم الاجتماع لتوحيد الموقف وتطوير استراتيجيات للضغط على روسيا، مع استغلال قمة الحلف المقبلة لتعزيز موقف أوروبا وأمريكا في مواجهة التحديات الجيوسياسية.

ختام وتوقعات المرحلة المقبلة

يُرى أن تطلع مجموعة السبع إلى تعزيز التواصل والتوافق في ظل استمرار التحديات، مع التركيز على استدامة السلام والاستقرار العالمي، خاصة مع استمرار الأزمات في مناطق مختلفة، والأهمية الكبيرة التي تتطلب وحدة دولية قوية لمواجهتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى