اقتصاد
مصر تتسابق مع الوقت لتعويض الغاز الإسرائيلي وتجنب أزمّة الكهرباء

استعدادات مصر للطوارئ في ظل تصاعد النزاعات الإقليمية وتأثيرها على إمدادات الوقود والكهرباء
تواجه مصر تحديات كبيرة في تأمين إمدادات الطاقة خلال الفترة الراهنة، حيث يسود القلق من احتمالية توقف تدفقات الغاز الطبيعي نتيجة للأحداث السياسية والعسكرية في الشرق الأوسط، مما يهدد استقرار منظومة توليد الكهرباء ومعدلات الاستهلاك المحلي.
جهود الحكومة لمواجهة نقص الوقود وأزمة الكهرباء
- تعتزم الحكومة المصرية طرح مناقصة لاستيراد مليون طن من زيت الوقود، بهدف تلبية احتياجات الصيف المرتفعة والاستعداد لأي انقطاعات محتملة.
- تم تقديم مناقصات سابقة لتأمين إمدادات بديلة من الوقود للمساعدة في توليد الكهرباء، في وقت تشهد فيه المنطقة اضطرابات تؤثر على إمدادات الغاز من إسرائيل وإيران.
تداعيات توقف إمدادات الغاز الإسرائيلي
- أمرت إسرائيل بإغلاق أكبر حقول الغاز لديها، مثل حقل ليفياثان، لأسباب أمنية مع تصاعد التهديدات، مما أدى إلى تقليص تدفقات الغاز إلى مصر بشكل كبير.
- تأثرت مصر التي تعتمد على استيراد الغاز الطبيعي بشكل مباشر، حيث قلصت إمدادات الغاز إلى صناعات عدة، واضطرت إلى تقليل الطاقة المخصصة لمحطات الكهرباء.
خطط مصر لتخفيف الاعتماد على الواردات واستيراد الغاز
- تعمل مصر على تعزيز مخزوناتها عن طريق توقيع عقود طويلة الأجل مع شركات دولية، وإضافة وحدات عائمة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال.
- تجري مناقشات مع قطر وغيرها من الدول لتأمين إمدادات غاز طويلة الأمد، وذلك في إطار جهودها لتحقيق أمن الطاقة المستدام.
المخاطر والتحديات المستقبلية
- تشير التقديرات إلى وجود عجز يومي في إمدادات الغاز يُقدر بنحو 3.5 مليار متر مكعب، ومعظم هذه الكميات يتم استيرادها من خلال مصادر مختلفة لملء الفجوة.
- يعزز ارتفاع الطلب خلال شهور الصيف، مع درجات حرارة تصل إلى 38 درجة مئوية في القاهرة، الحاجة إلى تدابير محددة للحد من استهلاك الكهرباء.
تأثير ارتفاع فاتورة الطاقة على الاقتصاد المصري
- زاد حجم واردات الطاقة في مصر بشكل كبير، مع ارتفاع فاتورة الاستيراد إلى حوالي 11.3 مليار دولار العام الماضي، مما زاد من عجز الحساب الجاري وولّد ضغوطًا اقتصادية إضافية.
- من المتوقع أن تتضاعف تكاليف الطاقة الشهرية خلال الصيف، مما يفرض ضرورة ترشيد الاستهلاك وتحسين إدارة الموارد.
الجهود المبذولة لتعزيز إنتاج الغاز المحلي
- تعمل السلطات على تشجيع عمليات الاستكشاف وزيادة الإنتاج من خلال تحفيز الشركات الأجنبية، إلا أن النتائج لن تظهر إلا على المدى الطويل نظراً لتعقيد العملية.
- بالإضافة إلى ذلك، تجرى محادثات مع شركاء دوليين وشركات خاصة لإبرام عقود توريد طويلة الأجل لضمان استقرار الإمدادات.
ختام
في ظل هذه الظروف، تظل مصر ملتزمة باتخاذ التدابير اللازمة لضمان استقرار إمدادات الطاقة، مع التأكيد على أهمية ترشيد الاستهلاك وتطوير مصادر بديلة للطاقة في المستقبل القريب.