صحة

كيف يتعافى الجهاز المناعي عند الرضع من الخسائر؟

كشف عن آلية لتعزيز تطور الجهاز المناعي لدى الرضع المتأثر بالمضادات الحيوية

أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة “سيل” أن هناك طريقة محتملة لتعويض الضرر الذي تسببه المضادات الحيوية في تطور الجهاز المناعي لدى الرضع، وخاصة تلك التي تؤثر على الخلايا التائية والمناعة الرئوية.

نتائج الدراسة وأهميتها

  • توصلت الدراسة التي أجراها مركز سينسيناتي للأطفال الطبي إلى أن مكملات الإينوسين يمكن أن تعيد التطور الطبيعي للخلايا التائية المناعية وتعزز مقاومة العدوى.
  • أظهرت الأبحاث أن استخدام المضادات الحيوية في فترة حديثي الولادة يترك أثرًا دائمًا على نمو الجهاز المناعي، خاصة في تكوين خلايا الذاكرة التائية التي تعتبر خط الدفاع الأول ضد العدوى.
  • تم اكتشاف أن ميكروبيوم الأمعاء يلعب دورًا رئيسيًا في تدريب الجهاز المناعي، وعطلته بالمضادات الحيوية يعيق هذه العملية بشكل كبير.

آلية عمل ميكروبيوم الأمعاء والإينوسين

البكتيريا المفيدة مثل بيفيدوباكتيريوم تنتج جزيئًا يسمى إينوسين والذي يعمل كإشارة ضرورية لتطوير الخلايا المناعية بشكل سليم، حيث يخبرها بكيفية النضوج والاستعداد لمواجهة العدوى. عند استخدام المضادات الحيوية، تنخفض مستويات هذا الجزيء، مما يؤثر سلبًا على نضج الخلايا المناعية واستجابتها.

تأكيد النتائج على الرضع البشر

  • تم تحليل أنسجة رئة للأطفال الذين توفوا لأسباب مختلفة، وُجد أن الرضع المعرضين للمضادات الحيوية يعانون من نقص في خلايا الذاكرة التائية وضعف الاستجابة المناعية عند التحدي، مع أنماط تعبير جيني مشابهة للمسنين.
  • إعطاء مكملات الإينوسين للفئران الرضيعة ساعد في تحسين وظيفة الخلايا التائية وزيادة مقاومة الإنفلونزا، مع تقليل شدة المرض.

الختام والتوصيات

تؤكد الدراسة أن المضادات الحيوية ضرورية في بعض الحالات، ولكن من المهم استخدامها بحذر، لا سيما خلال الحمل والرضاعة. كما تفتح النتائج آفاقًا جديدة لعلاج عيوب المناعة الناتجة عن المضادات الحيوية، من خلال مكملات الإينوسين أو طرق أخرى تعزز نضوج الجهاز المناعي في الرضع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى