اخبار سياسية

إسرائيل تعلن عن اغتيال محمد كاظمي ضمن الصندوق السري للحرس الثوري الإيراني

تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران بعد عملية الاغتيال الغامضة

شهدت المنطقة تصعيداً أمنياً كبيراً عقب إعلان إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني ونائبه في سلسلة هجمات نُفذت بشكل سري، مما زاد من التوترات بين الدولتين وأسهم في توجيه ضربات موجعة للقيادة الإيرانية.

تفاصيل الهجمات وردود الفعل الإيرانية

  • أكدت وكالة “تسنيم” الإيرانية أن طهران تتهم إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف قادة الاستخبارات.
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح في مقابلة تلفزيونية بأنه استهدف رئيس الاستخبارات ونائبه في طهران، وهو ما يعكس تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد أهداف داخل إيران.
  • القيادة الإيرانية ردت عبر قائدها الأعلى، آية الله خامنئي، الذي حذر من رد قوي بعد الهجوم، مؤكدًا أن إسرائيل لن تبقى بمنأى عن العقاب.

ما هو ملف كاظمي وأهميته في هيكل الأمان الإيراني

ولد محمد كاظمي عام 1961 في سمنان شرقي طهران، وكان أحد أبرز الشخصيات الأمنية في إيران، حيث تولى قيادة جهاز استخبارات الحرس الثوري، الذي يملك صلاحيات واسعة تشمل الأمن الداخلي، مكافحة الفساد، ومراقبة المعارضين.

كان يُعد من المقربين للمرشد علي خامنئي، وله نفوذ كبير داخل النظام الإيراني، حيث كان مسؤولاً عن عمليات سرية وتنسيقية لضمان أمن النظام ومراقبة القوى المعارضة.

دور كاظمي في قمع السلطات الإيرانية

  • في يونيو 2022، تولى قيادة جهاز استخبارات الحرس الثوري، وواجه منذ ذلك الحين سجلًا حافلاً من عمليات القمع الداخلي.
  • حسب وزارة الخزانة الأميركية، كان مسؤولاً عن قمع الاحتجاجات، ومراقبة وسائل التواصل، واعتقال المعارضين، فضلاً عن صد عمليات تسريب المعلومات السرية.
  • ووفقاً لموقع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، فقد حاول كاظمي التركيز على قمع الأصوات المعارضة داخليًا شبَّهته بعض المصادر بـ”الصندوق السري” للحرس الثوري.

الاتهامات والتقديرات حول مسؤولية كاظمي

أرجعت مصادر إيرانية، منها صحيفة إيران دييدبان، مسؤولية كاظمي عن إدارة “الصندوق السري” للجيش، كما قال في يوليو 2023 إن الوكالة الأميركية للتمويل والاستخبارات، المركزية، كانت وراء تحريك الاحتجاجات في إيران، مستخدمة استراتيجيات متطورة لإثارة الكراهية وإشعال الفوضى.

تحدثت تقارير أخرى عن أن جهاز الاستخبارات الإيراني يواجه حالياً أزمات أمنية، وهو أشبه بـ”خلية نحل مليئة بالعملاء والجواسيس الأجانب”، وهو ما يضع مستقبل العمليات الاستخباراتية أمام تحديات كبيرة بعد اغتيال كاظمي.

الأسئلة المستقبلية والتحديات المقبلة

تثير هذه العمليات الأمنية غموضًا بشأن مستقبل أنشطة الاستخبارات الإيرانية، خاصة في ظل الضغوط الدولية والإسرائيلية المتزايدة على النظام الإيراني، والمعركة المستمرة ضد البرنامج النووي الإيراني، وهو وضع يعقد المشهد الأمني والسياسي في المنطقة بشكل كبير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى