اخبار سياسية

إسرائيل تعلن عن اغتيال محمد كاظمي في الصندوق السري للحرس الثوري الإيراني

تطورات أمنية وسط توترات إقليمية متصاعدة

شهدت الفترة الأخيرة تصعيداً غير مسبوق في العمليات الاستخباراتية والهجمات التي تستهدف قيادات ذات أهمية عالية في إيران، مما يسهم في زعزعة الاستقرار الداخلي ويزيد من التوترات بين الأطراف المعنية في المنطقة.

اغتيال قيادات إيرانية بارزة في هجمات إسرائيلية

أعلنت مصادر مطلعة عن تنفيذ هجمات إسرائيلية أدت إلى اغتيال رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني، محمد كاظمي، ونائبه في عمليات استهدفت طهران، وهو ما أكدته وكالة “تسنيم” الإيرانية الرسمية.

وفي سياق متصل، أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع شبكة تلفزيون أجنبية، أن عملية اغتيال كاظمي ونائبه كانت جزءًا من جهود إسرائيلية تستهدف تغيير النظام في إيران، حيث أشار إلى أن استهداف رئيس الاستخبارات يأتي في إطار تصعيد العمليات ضد طهران.

ردود الفعل والنظرة الرسمية

  • قال مرشد إيران الأعلى، علي خامنئي، عبر خطاب تلفزيوني بعد الهجمات إن إسرائيل لن تظل بمنأى بعد الهجمات الواسعة، مؤكدًا أن الرد على ذلك سيكون حازماً ولن يقبل بالحلول الوسط.
  • منذ بداية العمليات، استهدفت إسرائيل عدداً من القادة العسكريين الإيرانيين، بما يشمل رئيس الأركان وقادة الحرس الثوري، مع اقتصار استهداف الشخصيات السياسية على مستشار المرشد.

من هو محمد كاظمي؟

سيرة شخصية ومسيرة مهنية

  • وُلِد في عام 1961 بمنطقة سمنان شرقي طهران، وشارك في اللجان الثورية التي شكلها الخميني لقمع المعارضين خلال الثمانينات.
  • انضم إلى جهاز الاستخبارات الإيراني وتولى قيادة جهاز استخبارات الحرس الثوري، الذي يعد من أبرز وأقوى الأجهزة الأمنية في البلاد.

موقعه وتأثيره

  • كان يُنظر إليه على أنه شخصية مقربة جدًا من المرشد الإيراني، مما يمنحه نفوذًا واسعًا داخل هياكل السلطة الإيرانية.
  • قبل توليه إدارة الاستخبارات، شغل منصب رئيس منظمة حماية المعلومات في الحرس الثوري، مما يعكس خبرته الطويلة في العمليات السرية والجاسوسية.

السجل والأنشطة

  • وفقاً لوزارة الخزانة الأميركية، كان له سجل طويل في عمليات قمع المعارضين ومراقبة استخدام الإنترنت واعتقال معارضين داخل إيران منذ يونيو 2022.
  • عمل على اعتراض عمليات تسرب المعلومات وصد عمليات تسلل من قبل أجهزة مخابرات أجنبية، خاصة خلال توليه مسؤولية المراقبة السياسية والأمنية لقادة الحرس الثوري.

الصندوق السري وتأثير الاتهامات الخارجية

وُصف محمد كاظمي في تقارير إعلامية بأنه المسؤول عن “الصندوق السري” للحرس الثوري، وهو الجهاز المجهول الذي يتحكم في العمليات الحساسة والقرارات الجوهرية في إطار الأجهزة الأمنية الإيرانية.

وفي يوليو 2023، أرجع كاظمي مسؤولية الاحتجاجات الجارية في إيران إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، متهمًا واشنطن بمحاولة استغلال الاحتجاجات وتقويض استقرار البلاد من خلال دعم وتنسيق مع مناهضي الثورة الإيرانيين.

التحذيرات والتوقعات المستقبلية

  • تشير التقديرات إلى أن اغتيال كاظمي يثير تساؤلات كبيرة حول مستقبل العمليات الاستخباراتية في إيران، ويضع الضغوط على القيادة الإيرانية لمواجهة التحديات الخارجية والداخلية.
  • كما يعكس التصعيد الأخير توجهات إسرائيلية لزيادة الضغط على إيران، خاصة فيما يتعلق بملفها النووي وبرامجها الصاروخية، في سياق تصاعد عمليات الحشد والقصف المستهدف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى