اخبار سياسية

عراقجي: الهجوم الإسرائيلي لم يكن ليحدث بدون موافقة من أمريكا بعد تحذيرات ترمب

تصريحات وتحركات إيرانية حول الوضع الراهن مع إسرائيل والولايات المتحدة

شهدت الساحتان الإقليمية والدولية تصعيدًا في الخطاب والمواقف المتعلقة بالتطورات الأخيرة في المنطقة، خاصةً ما يخص العمليات العسكرية والتحركات الدبلوماسية بين إيران وإسرائيل، بالإضافة إلى التصريحات الأمريكية التي تتابع عن كثب هذه التطورات.

موقف إيران من التصعيد العسكري

  • صرح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بأن طهران لا ترغب في تصعيد الحرب مع إسرائيل، إلا إذا أُجبرتها الظروف على ذلك. وأوضح أن الهجمات الأخيرة لم تكن لتحدث دون ما سماه “ضوء أخضر” من الولايات المتحدة.
  • وأكد أن الرد الإيراني يركز على حق الدفاع عن النفس، وحذر من أن أي هجوم إسرائيلي على مناطق داخل إيران، خاصة على منشآت حيوية مثل حقول الغاز، قد يؤدي إلى تصاعد الصراع في المنطقة بما في ذلك الخليج.
  • قال إن المحادثات النووية مع واشنطن كانت من الممكن أن تفتح آفاقًا لاتفاق، إلا أن إسرائيل عرقلت ذلك، معربين عن أسفهم لدعم واشنطن لهذا النهج.

تورط الولايات المتحدة ووجهات النظر الإيرانية

  • نُقل عن عراقجي أنَّ تجاوز إسرائيل للخطوط الحمراء، خاصةً عبر هجمات على المنشآت النووية، لم يكن ليحدث لولا دعم وتواءم من الولايات المتحدة، مع وجود أدلة على مساعدة قواعد أميركية في المنطقة للهجمات الإسرائيلية.
  • وأوضح أن التصريحات الأميركية الداعمة، وخصوصًا التي أدلى بها مسؤولوها مؤخراً، تمثل أدلة واضحة على أن واشنطن شريك في هذه الهجمات ويتحمل مسؤوليتها، مؤكدًا أن إيران مستعدة للتفاوض ولكن بشرط عدم حرمانها من حقوقها النووية.
  • حذر عراقجي من تبعات تجاهل المجتمع الدولي لتصرفات إسرائيل التي تعتبر تجاوزًا للقانون الدولي، وذكر أن مجلس الأمن لم يتخذ موقفًا حازمًا حيال الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية.

ردود الفعل الدولية والتصريحات الأمريكية

  • نفى الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أي علاقة لبلاده بالهجمات على إيران، محذراً طهران من استهداف الولايات المتحدة بأي شكل من الأشكال، مؤكدًا أن رد الولايات المتحدة سيكون قوياً ومزلزلاً إذا ما تعرضت لأي هجوم.
  • وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن حل النزاع بين إيران وإسرائيل ممكن، وأن اتفاقًا يمكن أن يُتوصل إليه لإنهاء التصعيد، مع التركيز على أن الحوار يجب أن يكون مبنياً على الاستقرار والأمن الإقليمي.
  • نُقل عن مسؤولين إيرانيين أن المحادثات النووية أصبحت غير ذات معنى بعد الهجمات الأخيرة، وأن التصرفات الأميركية أدت إلى إعاقة التفاوض، وأن إسرائيل تجاوزت الحدود القانونية والدولية.

ختام وتوقعات مستقبلية

يبدو أن المرحلة الحالية تتسم بحذر شديد من جميع الأطراف، مع تصاعد التهديدات والتصريحات التي تعكس حساسية الوضع الراهن، في انتظار تطورات قد تغير المعادلة السياسية والأمنية في المنطقة بشكل كبير، مع استمرار إيران في موقفها المبدئي بشأن حقوقها النووية، وترقب ردود الفعل الدولية على الأعمال الأخيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى