رئيس وزراء إسرائيل السابق: الحرب لن تعيق قدرة إيران على تطوير السلاح النووي

تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك بشأن الضربات على إيران واحتمالات تصعيد الوضع النووي

في تصريحاته الأخيرة، أعرب إيهود باراك عن تقييمه للوضع السياسي والعسكري في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بجهود إسرائيل في مواجهة البرنامج النووي الإيراني والتحركات الأمريكية المرتبطة بهذا الملف.

موقف إسرائيل من الضربات على إيران

• اختصر باراك أن الضربات التي نفذتها إسرائيل على منشآت إيرانية لن تؤخر قدرة طهران على إنتاج سلاح نووي. مؤكداً أن إيران تمتلك مواد انشطارية تكفي لصنع حوالي عشرة أسلحة نووية، بالإضافة إلى قدرات متطورة في بناء منشآت تحت الأرض بعمق 800 متر.
• أشار إلى أن إسرائيل استهدفت عدة منشآت وبرامج، ولكنها لا تستطيع أن تؤخر بناء إيران للسلاح النووي بشكل نهائي، خاصة مع وجود مواد وخبرات قوية لدى طهران.

التحليل السياسي والعسكري

• وصف باراك التصعيد الإسرائيلي بأنه اختبار طويل الأمد، حيث يبقى التهديد النووي الإيراني قائماً ومستمرًا، معتبراً أن التهديد لا يزال موجوداً حتى في حالة التراجع الظاهر في العمليات العسكرية الإسرائيلية.
• اعتبر أن الإعلان عن إزالة التهديد النووي من قبل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سابقاً سابق لأوانه، وأن الواقع يظل أن إيران على عتبة امتلاك السلاح النووي، وتطويرها لأول سلاح يمثل تهديداً دائماً.

تقييم التصرفات الأمريكية والإيرانية

• ذكر باراك أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018، بناءً على ضغوط إسرائيلية، ترك إيران على بعد 18 شهراً من امتلاك سلاح نووي، وأن الوضع اليوم يجعل إيران أقرب إلى ذلك بكثير.
• حذر من أن تأجيل الأزمات لا يمكن أن يستمر طويلاً، وأن على الولايات المتحدة أن تتخذ خطوات حاسمة، بما في ذلك احتمال إعلان الحرب على النظام الإيراني إذا استمرت طهران في السعي إلى السلاح النووي.

الخيارات المستقبلية وإمكانية التصعيد

• لفت إلى أن إقدام إيران على المضي قدماً في صنع السلاح النووي قد يدفع إسرائيل والولايات المتحدة إلى عمليات أكثر حدة، وربما إلى إسقاط النظام الإيراني، وهو خيار لا تقدر إسرائيل تنفيذه بمفردها.
• ذكر أن احتمالات تكرار المواقف وتاميم العمليات العسكرية قد تتسارع إذا شعرت إيران بأنها مهددة بشكل وجودي، خاصة إذا حاولت إظهار قدراتها النووية للرد على الضربات الإسرائيلية أو غيرها.

دعوة للولايات المتحدة للتحرك الحاسم

شدد باراك على ضرورة أن تتخذ الولايات المتحدة نفس النهج الإسرائيلي، خصوصًا في حال استمرار إيران في السعي لامتلاك السلاح النووي، محذراً من أن تهاونها قد يساهم في زيادة التهديدات الأمنية في المنطقة.

وفي ختام تصريحاته، دعا باراك إلى ضرورة إدارة الوضع بشكل مسؤول، مع التحلي بالحكمة والاقتضاء، والعمل على إنهاء النزاعات الحالية والمتوقعة، بما يضمن أمن إسرائيل وأمن المنطقة بأكملها.