اقتصاد

مصر توقف توريد المازوت والسولار للمصانع لمدة أسبوعين لتلبية احتياجات الكهرباء

تطورات إمدادات الطاقة في مصر وتأثير التوترات الإقليمية

في إطار الجهود الوطنية لضمان استقرار قطاع الكهرباء والطاقة، اتخذت الحكومة المصرية إجراءات مهمة في مواجهة نقص إمدادات الغاز وتحقيق توازن في سوق الوقود المحلي، خصوصًا مع استمرار التحديات الناتجة عن التوترات الإقليمية وتأثيرها على تدفقات الغاز من مصادر مختلفة.

وقف ضخ المازوت والسولار للمصانع وتحويل الدعم لمحطات الكهرباء

  • تمت مساء يوم السبت إيقاف ضخ المازوت والسولار للمصانع التي تستخدمه كمصدر وقود في صناعات مثل الأغذية والأسمنت، لمدة تصل إلى 14 يوماً.
  • يهدف هذا الإجراء إلى توفير حوالي 8 آلاف طن من المازوت يومياً لتلبية احتياجات محطات الكهرباء، خاصة في ظل عدم توفر الشحنات المستوردة بشكل عاجل.

استخدام المازوت والسولار كوقود احتياطي لمحطات الكهرباء

  • تستخدم مصر على نطاق واسع المازوت والسولار جنباً إلى جنب مع الغاز الطبيعي كمصدر طاقة إضافي لتشغيل محطات الكهرباء، بزيادة الاستهلاك خلال فترات نقص الإمدادات من الغاز.

تأثير التوترات الإقليمية على إمدادات الغاز

  • عُقد مؤخراً اجتماع حكومي لمناقشة تأثير التوترات الإقليمية على تدفقات الغاز، حيث أشار المسؤولون إلى أن استيراد كميات فورية من الغاز لن يكون ممكنًا، وأن العملية تتطلب عدة أيام لجلب وتمويل الشحنات من الموردين.
  • اقتصر الطلب على 146 مليون متر مكعب يوميًا، بينما لم تتمكن شركات البترول من تلبية أكثر من 135 مليون متر مكعب وفقاً للوضع الراهن.

مشاريع الحكومة لضمان أمن إمدادات الغاز

  • تعمل الحكومة على تفعيل سفينتي تغويز جديدتين خلال الأسبوع الأول من يوليو لتعزيز قدرات استيراد الغاز الطبيعي، وبالتالي تقليل الاعتماد على الشبكات الإقليمية والدول المجاورة.

سيناريوهات التعامل مع الأزمة الحالية

  • تتضمن خطة الحكومة ثلاث سيناريوهات رئيسية: استيراد شحنات المازوت والسولار، توجيه الكميات المتاحة لقطاعات الكهرباء والصناعة على حد سواء، وإمكانية تقنين الكهرباء على فترات.
  • حاليًا، يتم التركيز على توفير الغاز لضمان عدم انقطاع التيار الكهربائي خلال الصيف، مع استمرار العمل على توفير بدائل واستيراد احتياجات البلاد من الغاز المسال.

الوضع الراهن لإنتاج والطلب على الغاز في مصر

  • تُقدر مصر إنتاجها من الغاز الطبيعي بنحو 4.2 مليار قدم مكعب يوميًا، في حين يصل الطلب المحلي إلى 6.2 مليار قدم مكعب، ويصل إلى 7 مليارات خلال الصيف مع ارتفاع استهلاك الكهرباء.
  • المملكة إسرائيلية كانت تزود مصر بكميات تقدر بحوالي 800 مليون قدم مكعب يوميًا، وهو الآن في تراجع بعد إغلاق حقل “ليفياثان”.
  • وتشير التقديرات إلى أن عجز الغاز في مصر يبلغ حوالي 3.5 مليار متر مكعب يوميًا، مع أن إسرائيل تساهم بمليار متر مكعب، مما يفرض على مصر الاعتماد بشكل كبير على المصادر الداخلية أو استيراد الغاز المسال.

تأثيرات وقف ضخ الغاز على صناعات الحديد والكهرباء

  • قامت وزارة البترول بتعليق ضخ 900 مليون قدم مكعب من الغاز للمصانع كثيفة الاستهلاك، وقلصت كميات الغاز الموجهة لصناعات الحديد بشكل خاص.

تشهد مصر حالياً وضعاً حساساً، ويتطلب الأمر المزيد من الإجراءات والتنسيق للحفاظ على استقرار إمدادات الطاقة وتأمين احتياجات المواطنين والصناعات الحيوية خلال الفترات المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى